400 من كل 100 ألف امرأة يلقين حتفهن أثناء الولادة في اليمن
كشفت تقارير صادرة عن منظمات متخصصة في الصحة الإنجابية، بأن عدد وفيات الأمهات في اليمن قد يصل إلى 3600 امرأة سنوياً وبمعدل عشر حالات يومياً.
وقالت رئيسة الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية، وهي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان سابقاً، الدكتورة نجيبة عبد الغني، قولها: إنّ “تزايد أعداد الوفيات نتيجة طبيعية لتدهور المؤشرات الصحية والسكانية التي كانت في تحسن مستمر قبل بدء الحرب”.
وأوضحت عبد الغني، أنّ ما تحقق خلال الأعوام الماضية بشأن خفض معدلات وفيات الأمهات “تبدد خلال الحرب التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات والتي تسببت في زيادة العوامل المساعدة على وفيات الأمهات، مثل الفقر ونقص الخدمات الصحية، وارتفاع كلفة الخدمات، والإنجاب في سن مبكرة، بالإضافة إلى الإجهاض”.
وأضافت أن “هناك 5.6 ملايين امرأة في سن الإنجاب، بحاجة إلى مساعدة، بينهن 520 ألف امرأة حامل يعانين من مشاكل صحية، و78 ألف امرأة يوجد خطر مباشر على حياتهن في عدم الحصول على رعاية صحية”، لافتة إلى أن الإحصائيات تشير إلى تسجيل 400 حالة وفاة بين كل 100 ألف حالة ولادة حية.
وأكدت عبد الغني، إمكانية التقليل من الوفيات من خلال ضمان الحقوق الإنسانية للمرأة وإزالة العوائق التي تؤدي إلى الوفاة، “عبر رعايتها أثناء الحمل والولادة والعناية بالمولود وتوفير الأدوية اللازمة”، مشددة على ضرورة تفعيل قانون الأمومة الصادر في عام 2014، الذي يدعو إلى ضمان الرعاية الصحية الشاملة للأمهات والمواليد، ومواجهة جميع أسباب الوفاة، داعية السلطات المعنية إلى توعية المجتمع بالأسباب التي تؤدي إلى الوفاة.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد تصدر اليمن أعلى نسب وفيات للأمهات في المنطقة العربية، حيث يبلغ خطر وفاة المرأة لأسباب ذات صلة بالحمل 1 من كل 60 حالة، مشيرة إلى وجود نحو 3 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب في جميع المحافظات، بحاجة إلى خدمات الصحة الإنجابية الحيوية.