نيويورك تايمز: السودان يُطالب بمبالغ خيالية للتطبيع مع إسرائيل
Share
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأحد في تقرير تناولت فيه المحاولات الأمريكية المتلاحقة المدعومة بتحركات سعودية لإعلان السودان التطبيع مع إسرائيل، بعد تطبيع دولتي الإمارات والبحرين.
وقال التقرير إن أمريكا تعرض المال على الخرطوم وتعدها بمغريات كبيرة مقابل التطبيع، وذلك لتحقيق إنجاز يحسب للرئيس ترامب يُعزز من فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية الحالية، وفي الوقت الذي أكد فيه ترامب أن هناك خمس دول تسعى للتطبيع مع إسرائيل؛ إلا أن السعودية لم تتحرك على ذات المسار بعد.
واعترف مسؤولان إسرائيليان بارزان بمشاركة المسؤولين السعوديين في المفاوضات التي قادت لاعتراف البحرين والإمارات بإسرائيل، حيث أكدا مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المحادثات التي قادت إلى اتفاقيتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
السودان مساعي التطبيع
وبحسب التقرير تلعب الإدارة الأمريكية على حبل اعتراف السودان بإسرائيل، مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويعود تصنيف الخارجية الأمريكية للسودان إلى 1993م.
وأشار التقرير إلى زيارة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني إلى الإمارات وإجرائه محادثات مع المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين حول إمكانية الحصول على رزمة مساعدات للسودان واقتصاده الضعيف، يمكن من خلالها تسويق عملية التطبيع مع إسرائيل.
وانتهت المحادثات بدون اتفاق بعدما فشل الطرفان بالموافقة على حجم الرزمة. وقال مسؤول سوداني إنه عُرض على بلاده 800 مليون دولار كمساعدات واستثمارات مباشرة، تدفع معظمها الإمارات والولايات المتحدة بمشاركة إسرائيلية بعشرة ملايين دولار.
وطالب السودانيون من جانبهم بـ3 – 4 مليارات دولار لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، التي أدت إلى زيادة الأسعار ونقص المواد الأساسية وأضافت ضغوطا على الحكومة الهشة في الخرطوم.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن استعدادهم لرفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفعه تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لعائلات ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، والمدمرة كول عام 2000.
ونوه التقرير إلى أن حزمة المساعدات الاقتصادية ستكون بمثابة شريان الحياة لتعافي الاقتصاد إذا كانت كبيرة، وسط تحذيرات من التطبيع مع إسرائيل بسبب المشاعر المعادية لإسرائيل من قبل السودانيين.
وكانت السودان قد فتحت المجال الجوي للطيران الإسرائيلي، وبعد توقيع التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل ضغطت الولايات المتحدة على السعودية لتتخذ نفس الخطوة، وسط انفتاح من قبل بن سلمان للفكرة وقيامه بفتح المجال الجوي السعودي هو الأخر أمام الطيران الإسرائيلي، وسماحه للإعلام السعودي بالتعبير عن الحكومة ومواقفها بدعم الاتفاق الإماراتي والبحريني مع إسرائيل ووصفه بالتاريخي.