تسريب وثيقة رسمية تكشف عن هتك أعراض النازحات في مأرب
Share
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، وثيقة رسمية صادرة عن “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين”، طالبت فيها سلطات “حكومة هادي” في محافظة مأرب بالتحقيق في قضايا هتك أعراض النازحات في مدينة مأرب، من طرف قيادات عسكرية وأمنية تابعة لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح في محافظة مأرب.
وأفادت الوثيقة المرسلة بتاريخ 3 سبتمبر الجاري والتي تحمل رقم (19) والموجهة إلى محافظ المحافظة بأن “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين” تلقت العديد من الشكاوي بشأن هتك أعراض نازحات محافظة الجوف في مخيم الميل شرق مدينة مأرب.
وبينت الوثيقة، بأنه سبق إشعار سلطان العرادة محافظ “حكومة هادي” في مأرب قبل شهور عن تجاوزات الحراسة الشخصية لقائد “القوات الخاصة” عبدالغني شعلان “أبومحمد” من خلال استدعاء النازحات منتصف الليل بذريعة استكمال إجراءات النازحين.
وكانت أحدى فتيات الجوف النازحات كشفت الجمعة الماضية فضيحة قيام شعلان بهتك أعراض النساء في شقته الخاصة، ما فجر ثورة غضب عارمة.
وفي ليل (الجمعة – السبت) الماضي، اختطفت فتاة نازحة من محافظة الجوف في الـ17 من عمرها بمخيمات النازحين في منطقة الميل شرق مدينة مأرب، من قبل أبومحمد شعلان قائد “القوات الخاصة” التابعة لقوات التحالف، والتي تم اقتيادها في منتصف الليل إلى شقة خاصة تابعة للقائد شعلان.
وافادت أسرة الفتاة المختطفة، أنهم تعرضوا للتهديد من خاطفيها ، مؤكدين تعرضها للضرب وإصابتها بانهيار عصبي، مما اضطر الأسرة إلى تهريب الضحية مع شقيقها إلى مدينة الحزم بمحافظة الجوف (وذلك بحسب رواية الأسرة) للشيخ حمد الشبواني، وهو أحد شيوخ قبيلة عبيدة.
وخلال الفترة الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب واتضح أن خلفها ضباط وأفراد أمن تابعون لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح، وآخرها حادثة المواطنة (سميرة حزام مارش) التي إختطفها مجندي قوات التحالف من حزم الجوف منذ سنتين ونقلوها الى سجن في مأرب، ولاتزال محتجزة حتى اليوم، دون مراعاة لحرمتها أو معاناة أبنائها الثلاثة وأهلها”
وتشهد مدينة مأرب حالة من الانفلات الأمني، منذ احتلال محافظة مأرب عام 2015، أدت لعمليات اغتيالات واعتقالات وصراعات دموية مع القبائل بالإضافة إلى انتشار السلاح والمخدرات واختطاف الأطفال والنساء، وعدم قيام الجهات المسؤولة عن الأمن بدور رادع وسرعة ضبط مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم، فيما يرى النشطاء أن القوات الأمنية التابعة لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مأرب تدبر أمر عمليات تلك الجرائم والاختطاف.