منظمتا الصحة العالمية واليونيسف توقعان إطار عمل جديدا يركز على الفئات الأضعف
وقعت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، يوم السبت، إطار عمل تعاونيا جديدا يهدف إلى تسريع جهود الصحة العامة المشتركة التي تعطي الأولوية للفئات السكانية الأكثر تهميشا وضعفا.
وأصدرت الوكالتان الأمميتان بيانا أشارتا فيه إلى أن إطار التعاون الاستراتيجي الجديد يبني على تعاون قوي يمتد لنحو 70 عاما بين المنظمتين، ويعطي الأولوية لأربعة مجالات استراتيجية تحتاج إلى اهتمام فوري والعمل على جميع مستويات المنظمتين:
- التغطية الصحية الشاملة من خلال نهج الرعاية الصحية الأولية والنظم الصحية؛
- الصحة العقلية والرفاه النفسي والاجتماعي والتنمية؛
- حالات طوارئ الصحة العامة؛
- وتغذية الأم والطفل.
بالإضافة إلى ذلك، وقعت المنظمتان على برنامج مشترك جديد حول الصحة العقلية والرفاه النفسي-الاجتماعي وتنمية الأطفال والمراهقين. ولمدة 10 سنوات، سيعمل هذا الجهد التعاوني على تعزيز الصحة العقلية والرفاه النفسي الاجتماعي والتنمية، وزيادة الوصول إلى الرعاية بالنسبة للحالات التي تعاني من مشاكل في الصحة العقلية، والحد من المعاناة وتحسين نوعية الحياة بين الأطفال والمراهقين، ومن يقدمون الرعاية لهم.
اهتمام خاص بقضايا المراهقين
تهتم المنظمتان بشكل خاص بالحاجة الملحة لتحسين العمل في معالجة القضايا التي تؤثر على المراهقين. ويعد الاكتئاب هو أحد الأسباب الرئيسية للمرض والعجز بين المراهقين، والانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين المراهقين.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف إن جائحة كـوفيد-19 كشفت عن فجوات هائلة في الوصول إلى خدمات الصحة والرفاهية والتغذية بين الأطفال والفئات السكانية الضعيفة”.
وأكدت أن هذا الإطار الجديد سيساعد على تعزيز النظم الصحية والغذائية، والاستثمار في الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في كل بلد في العالم.
ولأكثر من 70 عاما، عملت منظمة الصحة العالمية واليونيسف معا في جميع أنحاء العالم لضمان بقاء الأطفال على قيد الحية وازدهارهم، واستفادتهم من بيئة آمنة ونظيفة.
وتعاونتا أيضا في سبيل توفير تدخلات عالية التأثير في مجالات الصحة والتحصين والتغذية والإيدز، فضلا عن خدمات المياه المأمونة والصرف الصحي في كل منطقة من مناطق العالم، بما في ذلك في البيئات الهشة ومناطق الصراعات.
مواصلة العمل للقضاء على كوفيد-19
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية إن التعاون مع اليونيسف لا يهدف إلى إنقاذ الأطفال فحسب، بل إلى ازدهارهم في نهاية المطاف ومساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم والأجيال القادمة، مشيرا إلى أن فيروس كورونا أكد أنه ما من أحد في مأمن حتى يكون الجميع في أمان.
اليوم، تواصل الوكالتان الأمميتان العمل معا لوقف جائحة كوفيد-19 وضمان حصول كل امرأة وكل طفل على الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجون إليها، بما في ذلك خدمات التحصين والفحوصات الصحية.
وتعمل المنظمتان معا لدعم البلدان في سبيل الحصول على لقاحات فيروس كورونا من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (ACT-A) ، جنبا إلى جنب مع تحالف اللقاحات( Gavi) وشركاء التحصين العالميين .
علاوة على ذلك، تعمل الوكالتان على تعزيز النظم الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية، على النحو المتفق عليه في إعلان أستانا، وإعلان الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، من أجل تسريع تحقيق التغطية الصحية الشاملة وغايات الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاه بحلول عام 2030.