الصحة العالمية: موجة جديدة من شلل الأطفال تضرب اليمن والسودان

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن موجات تفشي جديدة لمرض شلل الأطفال في كل من اليمن والسودان.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط أحمد المنظري، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتيد شيبان، في بيان مشترك، بأن” حالات وباء شلل الأطفال التي تم تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة بين الأطفال”.

وبحسب البيان المشترك، أدت كل موجة من تفشي المرض إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي يصعب فيها تزويد الأطفال باللقاح المضاد له”.

وأشار البيان إلى أن “موجات تفشي المرض لم تكن مفاجئة، حيث تسببت عملية تنقل المجتمعات المكثفة بالسودان، وحركة النازحين بسبب النزاع، وتنقل السكان المتكرر بين بلدان الجوار، لعدم توفير اللقاح للأطفال”.

وأضاف “في اليمن تتجمع الحالات بمحافظة صعدة شمالي اليمن، التي تعاني من نقص حاد في مستويات التلقيح، إضافةً إلى أن برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين”.

أوضح البيان أن “السودان شهد آخر حالة إصابة بشلل الأطفال في عام 2009، بينما شهد اليمن آخر حالة عام 2005”.

وكان اليمن قد أعلن خلوّه من شلل الأطفال في العام 2006، بعد ظهور 22 حالة في العام 2005 في ست محافظات يمنية، لكن المرض عاد بعد غياب لأكثر من 14 عام.

وحذر البيان الأممي المشترك من “وجود أطفال مشلولين طيلة حياتهم بالبلدين في حال لم يتم تلقيح كل طفل بالمناطق التي تعرف انتشار المرض”، لكن البيان لم يذكر إحصائية عن الأعداد الأطفال المصابين بالمرض في كل من اليمن والسودان.

وتعرف منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال بأنه مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي محدثا شللا تاما في غضون ساعات قليلة من الزمن.

وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة، ويتكاثر في الأمعاء.

ويصيب شلل الأطفال من هم دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتتمثّل أعراضه الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف.

وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، يصيب الساقين عادة، ويلاقي ما بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

قد يعجبك ايضا