الإمارات لديها قاعدة وسجن سري في منشأة بلحاف

كشف تحقيق لمجلة “أوريان21″ الفرنسية دور باريس التي وصفته بـ”المُخجل” وصمتها منذ إفشاء استعمال الإمارات لمنشأة بلحاف في شبوة كقاعدة عسكرية وسجن سري مورست فيه انتهاكات جسيمة ومعاملات غير إنسانية ومهينة قام بها جنود إماراتيون بحق معتقلين يمنيين، وفقا لترجمة “الموقع بوست” اليمني. وذكر التحقيق أن الحكومة اليمنية ليست هي الموجودة في منشأة بلحاف التي باتت تحت سيطرة الإمارات. وبحسب التحقيق فإن الشركات الفرنسية تواصل بيعها للأسلحة لأبوظبي لكن دون إشهار في وسائل الإعلام.
وذكرت المجلة أن النائبة كليمونتين أوتان عن حزب فرنسا المتمردة ، أعربت عن صدمتها أمام تحفظ الحكومة الفرنسية، وقد تطرقت للموضوع أكثر من مرة في البرلمان. وقالت “إننا نتحدث عن التعذيب، وهذا أمر خطير للغاية”. وتقول المجلة إن “من بين شبكة السجون الإماراتية في اليمن، اهتمت منظمة الأمم المتحدة بسجن بلحاف في سبتمبر 2019.
وكانت ثلاث منظمات فرنسية ودولية “مرصد التسلح” و(سوم أوف أس) و(أصدقاء الأرض) نشرت تقريرا يتضمن شهادات أشخاص سجنوا في هذا الموقع.
ونددت هذه المنظمات غير الحكومية بـمعاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من العلاج وتعذيب) قام بها جنود إماراتيون. وكذلك أعلنت مجموعة حقوق شمال أفريقيا والشرق الأوسط” منظمة سويسرية غير حكومية أن لديها شهادة شخص سجن في بلحاف، كما أطلقت في يونيو 2020 إجراء بالقرب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي يوليو الماضي، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم فتح قضية في أكتوبر 2019 في باريس ضد ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان حول إمكانية مشاركته في أعمال تعذيب بمراكز الاعتقال. وقد قدمت الشكوى “باسم ستة يمنيين مروا من هذه السجون”، وفق محاميهما الفرنسيين جوزيف بريهام ولورانس غريغ.
والاثنين الماضي، طالب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني رئيس الحكومة معين عبد الملك بالتوضيح بشأن سيطرة الإمارات على منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة.
ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة، وتعز.
ووفق تقارير محلية، تسيطر الإمارات عبر ميليشيات موالية لها على موانئ رئيسية باليمن، فيما ترفض سحب جنودها من منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة التي توصف بأنها المشروع الاقتصادي الأضخم في البلاد.
وفي سبتمبر 2019، قال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، إن الإمارات حولت منشأة مشروع بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى ثكنة عسكرية.
من جهة أخرى، اعتقلت ميليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتيا، امس، مسؤولا بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية. وقال مصدر يمني في سقطرى للأناضول، طالبا عدم ذكر اسمه، إن “ميليشيا الانتقالي المتحكمة بزمام الأمور في أرخبيل سقطرى اعتقلت المدير العام لمكتب الثقافة في مديرية قلنسية، أحمد حديد بامقد”. وأضاف إن عملية الاعتقال “جاءت على خلفية مشاركته في التظاهرة الرافضة لسيطرة الانتقالي الجنوبي على الجزيرة، الإثنين الماضي”. وأردف المصدر، أن “بامقد ليست له علاقة بحزب الإصلاح اليمني ، غير أنه يرفض دور الميليشيات الانقلابية في الجزيرة، وما تمارسه الإمارات من أعمال فيها، دون رضا المجتمع المحلي فيها”.
والأربعاء، شنت قوات الانتقالي، حملات اعتقال طالت 3 مسؤولين يمنيين في السلطة المحلية بسقطرى، ضمن قائمة تضم 14 شخصا بينهم ناشطون نظموا تظاهرة الإثنين الماضي شارك فيها مئات المواطنين ضد استمرار سيطرة الانتقالي على المحافظة. وفي الأسابيع الأخيرة ارتفعت بسقطرى وتيرة التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لسيطرة الانتقالي على الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي.
قد يعجبك ايضا