تعز بين غزوات مليشيات التحالف ولعنة الجغرافيا

ضرب القلق مجدداً الوسط الاجتماعي في مدينة تعز بعد الافراج عن “غزوان المخلافي” أحد زعماء العصابات المسلحة المدعومة من قيادات الجناح العسكري لحزب الإصلاح.

في منتصف الشهر الجاري أغسطس أعلنت الأجهزة الأمنية لـ”حكومة هادي” في المناطق الخاضعة للاحتلال وسط مدينة تعز عن القاء القبض على غزوان المخلافي بعد مسلسل خمسة أعوام من الموجهات المسلحة والتقطع والاختطافات المتبادلة بين عصابة الغزوان والعصابات الأخرى.

الأجهزة الأمنية التابعة للإصلاح وسط مدينة تعز قالت اليوم إن إطلاق سراح “غزوان المخلافي” جاء نتيجة غياب الادلة على تورطه بجرائم عنف في المدينة.. كما افادت بهروب قيادي اخر يدعى ماجد الاعرج.

خلال الفترة الماضية شهدت مدينة تعز حلقات كثيرة من مسلسل المواجهات الدامية بين عصابة “غزوان المخلافي” المسنود من مرشد الإخوان “عبده فرحان سالم المخلافي”، وخاله “صادق سرحان المخلافي” أحد القيادات العسكرية في حكومة هادي، وعصابة “غدار الشرعبي” المدعوم من القيادي الإخواني “حمود المخلافي” وقيادات عسكرية تريد تصفية حساباتها مع مليشيا الإصلاح من تحت الطاولة.

أحد الشباب الناشطين في مدينة تعز طلب عدم ذكر اسمه، سخر من مبرر السلطة الأمنية للإصلاح التي صرحت بإن إطلاق سراح “غزوان المخلافي” كان نتيجة عدم كفاية الأدلة لافتاً إلى أن عشرات الضحايا من المدنيين بينهم اطفال وتضرر العشرات من المنازل وسيارات المواطنين في آخر مواجهات بين عصابتي “غزوان وغدر” كفيلة بأرسالهم لجهنم ليس فقط للسجن.

وأضاف أن حالة من التوتر والقلق ساد أوساط الناس بعد الإعلان عن إطلاق سراح زعماء العصابات وأشار إلى أن الفوضى الأمنية ستظل مستمرة طالما بقت المناطق وسط مدينة تعز تحت سيطرة “حكومة هادي”، مؤكدا أن تعز لن تعود للهدوء فلعنة الجغرافيا اصابتها لا سيما مع الكشف عن إصرار الكيان الإسرائيلي بإنشاء قواعد عسكرية في باب المندب وهذا سبب كاف لإبقاء تعز في الفوضى كونها عمق استراتيجي مهم لباب المندب وميناء المخاء.

قد يعجبك ايضا