صحيفة بريطانية: استمرار الحرب يتسبب باغلاق المراكز الصحية في اليمن
أكد تقرير لصحيفة “ميدل ايست مونيتر” البريطانية أن استمرار العدوان السعودي على اليمن تسبب في اغلاق المراكز الصحية نتيجة لنقص المساعدات وعدم تسلم أجور العاملين لاجورهم منذ ثمانية أشهر مما يتسبب بمعاناة كبيرة للسكان والنازحين.
وذكر التقرير أن “خدمات الصحة والتغذية تتناقص في جميع أنحاء اليمن والتي كانت تحمي الملايين من الجوع والمرض كما أن استمرار الحصار والعدوان يتسبب في أكبر أزمة انسانية في العالم وسط النقص الحاد في تمويل المساعدات”.
واضاف أن “الأمم المتحدة كانت قد اعلنت في وقت سابق ان 12 برنامجا لها لتقديم المساعدات من مجموع 38 قد أغلقت أو قلصت، كما أن هناك 20 برنامجا آخر مهدد بالتقليص والاغلاق بين شهري آب/أغسطس الجاري وأيلول/سبتمبر المقبل”.
وتابع أن “خمس سنوات من استمرار عدوان التحالف السعودي تسبب بتدمير الاقتصاد والنظام الصحي في اليمن ولم يتم دفع رواتب العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الموظفين العموميين لمدة تصل إلى ثلاث سنوات”.
وواصل أن “وكالات المعونة تحاول الحفاظ على الخدمات الحيوية من خلال مدفوعات حوافز صغيرة للموظفين، لكن جزء الدعم هذا ينهار الآن مع نفاد الأموال، ففي لمحة سريعة لما يحدث في جميع أنحاء اليمن، تم إغلاق أربع عيادات بشكل مؤقت بدعم من اليونيسف وشركاء آخرين مع حوالي 119 موظفًا في مخيمات النزوح في حجة، أحد أفقر مناطق اليمن”.
وقالت ممثلة اليونيسف في اليمن، شيرين فاركي، “لقد انخفض الدعم المقدم من الوكالات الإنسانية للخدمات الحيوية مثل الصحة والتغذية تدريجياً بسبب نقص التمويل”، مضيفة أن “اليونيسف تفتقر إلى 64٪ من إجمالي احتياجات التمويل الإنساني، فلا يزال اليمن من بين أسوأ السياقات التي نعمل فيها: لدينا قيود وتدخلات وقصف ووباء عالمي”.
يذكر أن أكثر من خمس سنوات من العدوان السعودي على اليمن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 الف شخص وتركت 80 بالمائة من السكان يعتمدون على المساعدات والملايين على شفا المجاعة.