انتشار للحميات والإسهالات المائية بحيس.. المستشفى الريفي يفتقر للأدوية
يعاني مستشفى حيس الريفي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في الوقت الذي تنتشر فيه الحميات والإسهالات خصوصاً في أوساط الأطفال.
ويستقبل مستشفى حيس ما بين 100 إلى 150 حالة مرضية يومياً، أغلبها من الأطفال الذين يعانون من الحميات مثل الملاريا والضنك والإسهالات الحادة.
وأكد مصدر بمكتب صحة حيس، انتشار هذه الأمراض بكثرة خلال الفترة الماضية؛ نظراً للأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة وتركت بركاً ومستنقعات في أحياء المديرية والتي تسببت في انتشار واسع للبعوض الناقل لتلك الأوبئة.
وشكا عدد من المرضى، من عدم تمكنهم من الحصول على الأدوية بالمستشفى لانعدامها تماما مما يدفعهم للجوء إلى العيادات الخاصة.
وقال أحد المواطنين ، إنه أسعف ابنه الأصغر لمعاناته من إسهال شديد إلى مستشفى حيس الذي يقدم خدماته للمرضى على مدى الساعة، إلا أنه فوجئ بافتقار المستشفى لأبسط المتطلبات العلاجية والدوائية التي كانت تمنح للمرضى بالمجان.
وأضاف، إن افتقار المستشفى للأدوية دفعه للجوء الى إحدى العيادات الخاصة، مع ما يحمله ذلك من فاتورة لا يقدر على تحملها.
وأوضح، أن مستشفى حيس كان يمنح كل الأدوية للمرضى والوافدين بالمجان، وكانت تخفف من معاناتهم في ظل الأوضاع المادية الصعبة.
ولم يكن هذا المواطن الوحيد، بل هناك المئات من المواطنين والنازحين المقيمين في حيس يذهبون بأطفالهم للعيادات والبحث عن الدواء بأسعار باهظة وظروفهم المعيشة التي لا تسمح لهم بذلك.
وتشهد العيادات الخاصة استقبالاً كثيراً من المواطنين وازدحاماً في أسرة المرضى، فيما الأطفال هم أكثر المصابين بالحميات والإسهالات الحادة.
وأطلق الأهالي نداءً عاجلاً لكافة الجهات المعنية والحكومية والمنظمات المحلية والدولية للإسراع في إنقاذ أطفالهم وتزويد المستشفى بكافة العلاجات اللازمة للتخفيف من معاناتهم نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة في ظل الحرب .