هزيمة الإرهاب انتصار للإنسانية
الانتصارات التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية الشجعان الميامين على أوكار تنظيم القاعدة وداعش في قيفة ويكلا وولد ربيع والقرشية، وقبلها مديرية ردمان بمحافظة البيضاء، تعد ملحمية لما تمثله هذه التنظيمات التكفيرية الوهابية الإرهابية من أدوات إجرامية لطالما راهن عليها تحالف العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي الصهيوني في تحقيق مشاريعه التدميرية التقسيمية الخبيثة في اليمن كما هو الحال في المنطقة، لقد صورت ماكنة إعلام العدوان على مدى عقود هذه العصابات بأنها بعبع خطير يصعب مواجهته.. مشكلاً تحالفات دولية للتدخل في شعوبنا وأوطاننا تحت مبرر محاربة الإرهاب الذي صنعه هو من أجل تحقيق مخططات مآربه الهادفة إلى الدمار والخراب وإذلال وإخضاع شعوب الأمة العربية والإسلامية ونهب ثرواتها، وتحت هذه المسميات احتلت أفغانستان والعراق ودمرت سوريا وشنت الحرب العدوانية المتواصلة على الشعب اليمني للعام السادس على التوالي وكان من بين أهدافها دعم هذه العصابات وتعزيزها عبر نقل المزيد منها من سوريا والعراق وأصقاع أخرى من العالم حتى يبدو التسويق الدعائي لها حقيقة.
ولكن من جديد يهزمها أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال أسبوع.. محررين أكثر من ألف كيلو متر مربع في محافظة البيضاء.. مخلصين أبناءها من شرور إجرامها الوحشي الذين استعادوا أمنهم واستقرارهم وسكينتهم بعد سنوات إن لم تكن عقوداً من الفوضى والقتل والذبح والرعب.
لهذا تشكل هذه الانتصارات أهمية كبرى في معركة اليمن الإستراتيجية الوطنية التحررية نظراً لأهمية موقع محافظة البيضاء المرتبطة بثماني محافظات يمنية شمالية وجنوبية وهذا يعني أن اختيار محافظة البيضاء لتكن مركزاً للتنظيمات الإرهابية كان مدروساً لتتحرك في كل الاتجاهات لتنفيذ أجندة تحالف العدوان وتحريكها في الآونة الأخيرة هدفه تحقيق ما عجز عنه طوال ست سنوات وفي مقدمة كل هذا الحيلولة دون تحرير محافظة مأرب بشكل كامل..
لنكن بهذا النصر قد انتزعنا الورقة الرابحة الأهم في سبيل تحقيق تحرير مأرب وكل شبر من الأراضي اليمنية التي دنستها أقدام الغزاة والمحتلين.. وهكذا يصبح جلياً وواضحاً مدى الترابط العميق بين أمريكا وأدواتها الإقليمية وهذه التنظيمات التكفيرية الإرهابية، وما بأيدينا من وثائق كافية لوضع العالم أمام من هو أبو الإرهاب وأمه الذي عليه أن يخاف ليس من الإسلام بل من أمريكا والصهيونية وحلفهما الإجرامي المعادي للإنسانية.. بهذا المعنى والدلالة يكون انتصارنا على هذه التنظيمات الإرهابية انتصاراً لأمتنا والبشرية كلها.