أربعة محاور عسكرية وضعها التحالف لسيطرة القاعدة وداعش على البيضاء

كشف مصدر أمني، عن حصول الأجهزة الأمنية على وثائق مهمة تضمنت معلومات تفصيلية عن مخطط إجرامي لتحالف العدوان، لتمكين عناصر القاعدة وداعش، من إسقاط محافظة البيضاء والانخراط ضمن تشكيلات التحالف، لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء من محافظة البيضاء الاستراتيجية.

 

وأوضح المصدر أن عناصر تنظيم القاعدة باشر تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المخطط خلال العام 2018م، من خلال تنفيذ عملية استقطاب وتجنيد وتدريب عسكري وإيديولوجي وفق مفاهيم الجماعات التكفيرية لمئات العناصر، كما استحدثت معسكرات جديدة في مناطق نائية بعيدة عن الرصد، وأوفدت مجندين لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات التحالف في مأرب وشبوة.

 

وبين أن مخطط التنظيم بحسب معلومات الأجهزة الأمنية، أوعز إلى مجنديه اتخاذ مواقع قتالية هامة ضمن صفوف مسلحي التحالف بمحافظة البيضاء وتكثيف العمليات الإجرامية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتسهيل إسقاطها فيما بعد كلية بيد الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرتها إلى مناطق جديدة وصولاً إلى محاولة إحكام السيطرة على مديريات ناطع وذي ناعم.

 

وأكد المصدر الأمني أن الوثائق التي بحوزة الأجهزة الأمنية تكشف حجم الدعم اللوجستي العسكري المقدم من دول التحالف للعناصر الإرهابية التي ارتفعت وتيرته في الشهور الأولى من عام 2018م.

 

وتشير الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات الإرهابية هما الخائن علي محسن الأحمر، والخائن محمد علي المقدشي، والمدعو توفيق القيز، وتسلل عشرات العناصر من المحافظات الجنوبية المحتلة إلى مناطق العقلة بمديرية الصومعة بالبيضاء للمشاركة في صفوف مسلحي التحالف.

 

ووفقا للمصدر الأمني تضمنت الوثائق الإشارة إلى ارتفاع أعمالها الإجرامية بالعبوات الناسفة المستهدفة للجيش والأجهزة الأمنية والقيادات المجتمعية الوطنية المناهضة للعدوان في البيضاء.

 

وبحسب المصدر أن الوثائق تعترف بإفشال الأجهزة الأمنية لأربع عمليات انتحارية بالسيارات المفخخة، وإفشال تجهيز وإعداد ثمانية ممن تصفهم الجماعات التكفيرية بـ الانغماسيين لتفجير الوضع في منطقة اليسبل بمديرية الوهبية.

 

مبينا أن جهاز الأمن والمخابرات رصد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين قيادات العناصر الإرهابية من القاعدة وداعش، وقيادات مسلحي التحالف في محافظة مأرب، للإشراف على أوجه صرف المبالغ المالية وتخزين شحنات السلاح المقدم من التحالف بما في ذلك قناصات عيار 50 والتي وضعت بعهدة قناصين باكستانيين.

 

وبشأن مخطط إسقاط محافظة البيضاء،  أوضح المصدر الأمني، أن المعلومات التي تضمنتها الوثائق، إعداد خطة من أربعة محاور للسيطرة على البيضاء:

 

– المحور الأول: التقدم عبر المناطق المحاذية لشبوة انطلاقاً من مديرية بيحان بهدف استكمال السيطرة على مديريتي ناطع ونعمان ومحاولة السيطرة على عقبة القنذع أو قطع الإمدادات عنها.

 

– المحور الثاني: المديريات المحاذية لذمار وصنعاء عبر مناطق قيفة.

 

– المحور الثالث: المناطق المحاذية لمحافظتي لحج وأبين للسيطرة على مكيراس وجنوب البيضاء بقيادة الخائن صالح الشاجري قائد ما يسمى بلواء الأماجد والذي يتواجد ضمن عناصره العديد من أفراد تنظيمي القاعدة.

 

– المحور الرابع: المناطق المحاذية لمأرب مروراً بآل عواض قبل تحريرها من الخائن ياسر العواضي وصولاً إلى الشرية وقطع الخط الواصل بين رداع والبيضاء ما يعني قطع خط إمداد الجيش واللجان بالكامل.

 

كما تم تكليف العناصر الإرهابية من القاعدة وداعش، بتكثيف عمليات العبوات الناسفة ضد الجيش واللجان لمحاولة إشغالهم وإرباكهم في البيضاء، واستهداف الأمن بالمحافظة.

 

وعلق المصدر الأمني على محتوى الوثائق بالقول” إن معارك القوات المسلحة والأمن الدائرة ضمن نطاق التموضع الجغرافي للجماعات التكفيرية هو إسقاط لآخر فصول مخطط قوى العدوان لاحتلال البيضاء وفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء”.

قد يعجبك ايضا