البحرية الإسرائيلية تنصب شبكة اتصالات عسكرية في سقطرى
نقلت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن الإمارات نقلت خبراء إسرائليين، ومعدات عسكرية متطورة، عبر سفن حربية وبشكل سري إلى المرفأ المعزول التي أنشأته مؤخرا في جزيرة سقطرى.
وأوضحت المصادر أن الإمارات نقلت المعدات العسكرية الإسرائيلية عبر سفن تابعة لمؤسسة خليفة الإنسانية، لاستكمال عملية إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة.
وذكرت المصادر أن تلك المعدات استقدمتها الإمارات من قاعدة مامتام الاسرائيلية المخصصة لشبكة الاتصالات الخاصة بالبحرية الإسرائيلية إلى ميناء ابوظبي قبل أن يتم نقله إلى المرفأ المعزول في سقطرى.
مبينة أن حمولة السفن الإماراتية المشبوهة القادمة إلى سقطرى، لا تخضع للتفتيش، منها سفينة ” أسترا ” والتي قامت بإنزال المعدات العسكرية في مرفأ ” دليشا ” الذي يقع على بعد 3كم شرق ميناء سقطرى.
وبحسب المصادر أن السفينة الإماراتية “أسترا” لم تكن مجرد سفينة ناقلة للمواد الإغاثية والوقود لأبناء سقطرى، كما تزعم مؤسسة خليفة، وإنما هي مركز عملياتي متحرك في البحر بين الأرخبيل وبحر العرب والخليج.
ولفتت المصادر إلى أن السفينة الإماراتية “أسترا” يتم عبرها نقل أسلحة إلى سقطرى، وسرقة ما يستطيعون نقله من ثروات الجزيرة من أسماك وأشجار نادرة وطيور وغيرها.
وطالبت الإمارات من “الانتقالي الجنوبي” تقليص تواجد المليشيات التي تم استقدامها من الضالع ويافع إلى الجزيرة، خلال شهري مايو ويوينو الماضين، وعودتهم إلى مدينة عدن.
وكانت قد رحبت أوساط إعلامية وسياسية إسرائيلية، منتصف يوليو الماضي، بسيطرة مليشيات الإمارات على جزيرة سقطرى، معتبرة اياها بالخطوة المهمة في منع هيمنة إيران على المنطقة.
وأكد الباحث الإسرائيلي إيهود يعاري في تقرير له على القناة العبرية 12، إن سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى محل ترحيب إسرائيلي “لمنع الهيمنة الإيرانية على طريق الشحن البحري إلى إيلات” الإسرائيلية.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتفقوا على التطبيع الكامل بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وأكد بيان مشترك، أن وفودا من الإمارات وإسرائيل ستجتمع “خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة”.