مجلة أمريكية ذائعة الصيت : واشنطن فشلت في اليمن وأسلحتها المقدمة للسعودية والامارات أضحت بيد القاعدة
وجهت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ، انتقادات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها اليمن، داعية الإدارة الأمريكية الحالية الى تغيير سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المجلة في تقرير لها نشرته مؤخراُ باللغة الإنجليزية بأن انتهاج إدارة ترامب للحروب بالوكالة باتت فاشلة ولم تحقق الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، بل أنها فعلت العكس أحياناً، مستدله على ذلك بما يجري في اليمن، حيث قالت: ” كان للدعم اللوجيستي العسكري الذي وفرته واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنعكاسات سلبية خطيرة”، مشيرة الى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية بات لديهم القدرة على توجيه ضربات قوية في العمق السعودي خاصة مع استمرار الحرب على اليمن.
وأشار التقرير إلى أن هذا النهج الفاشل دفع الولايات المتحدة للإنجراف إلى عدة صراعات، وكان لذلك أثار سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة جعلت النزاعات تدوم لفترة أطول واجتذبت شركاء الأمن الأمريكيين الى صراعات جعلتهم أقل أماناً.
ونصحت المجلة الأمريكية، واشنطن بتغيير هذا النهج والتركيز على استراتيجية جديدة تركز على الاستثمارات الكبرى في التنمية والدبلوماسية، الأمر الذي سيساعد في ضمان عدم بدء الحروب مرة أخرى وإعادة واشنطن الى مكانتها ودورها الرائد الذي يحتفظ لها بنفوذها – بحسب المجلة.. مؤكدة أن الصراع الذي خلقته الادارات الأمريكية في اليمن قد وفر أرضًا خصبة وقوية للجماعات التكفيرية أو من اسمتهم بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
واقرت المجلة بقيام التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بأبرام صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، في حين أن الأسلحة الأمريكية المباعة للسعودية والإمارات سلمت للجماعات التكفيرية (القاعدة).
واشارت المجلة في تقريرها، إلى أن التداعيات الإنسانية لتلك الصراعات التي اودتها الادارات الأمريكية سيكون لها عواقب طويلة الأمد وغير متوقعة، مبينة أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحصين نفسها من المشاكل الناتجة عن عدم الاستقرار والإرهاب ومستوى الاستقطاب المجتمعي الذي قد يتجاوز نقطة اللاعودة –حسب وصفها.