نجح الاحتلال السعودي الإماراتي، ومعه حكومة هادي وما يسمى بالمجلس الانتقالي، في تحول محافظة عدن إلى مدينة منكوبة بكل المقاييس، تقتلها الأوبئة وتشيع فيها الفوضى الأمنية والاغتيالات، أما الخدمات فتلك قصة تفضح ادعاءات حكومة مرتهنة واحتلال جاء لكي يدمر ويقتل وينهب.
أوضاع عدن السيئة للغاية، لفتت اهتمام كثير من الصحف ووسائل الإعلام العربية والدولية.. عدد من تلك الوسائل ذهبت إلى عقد مقارنة بين ما تعيشه عدن وبقية المحافظات اليمنية الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال، وبين المحافظات التي يديرها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ شمالي البلاد.
ومنذ سيطرة قوات ما يسمى بالانتقالي على معظم الخدمات الأساسية في عدن، أصبحت الحياة جحيماً بالنسبة للسكان في مدينة تعد من أقدم المدن اليمنية تطوراً، وتوفرت فيها خلال عقودٍ مضت كافة الخدمات والبنية التحتية.
وفي ظل تزايد نفوذ هذه القوات والمليشيات في عدن والمناطق المجاورة لها بات من الصعب اليوم على حكومة هادي استعادة سلطتها، التي كانت هشة أصلاً، من جديد، وتقديم الخدمات لمواطنيها، في وقتٍ عجزت فيه السعودية عن تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي، الموقع في نوفمبر الماضي.