صفاء.. تمتهن حرفة صناعة الحلي من العقيق
وائل علي
صفاء، الفتاه اليمنية التي تحدت كل الصعاب وغزت عالم الصناعات الحرفية للعقيق الصناعة المحتكرة في بلادنا على الرجال ولم يسبق للنساء خوض هذه الأعمال الذكورية لكن صفاء عبده الفقيه امتلكت من الإرادة ما يكفي لأن تكون أول فتاة نخوض هذا المجال الحرفي التي تحول العقيق من أحجار صماء جامدة ومعتمة إلى مجوهرات وحلي ذات أشكال جذابة ترتديها النساء.. صفاء الفتاة حرفية التي تعمل في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الأحجار الكريمة. تهتم بجمع وامتلاك المجوهرات واتجهت لصنع المجوهرات واستطاعت بأناملها الذهبية أن تمنح الصخور الميتة بهاءً وجمالا وروعةً .. صفاء التحقت بأول دورة تدريبية في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والتي أقيمت في الإدارة العامة للحرف والمشغولات اليدوية (دار الحمد) وتمكنت من اجتياز الدورة بامتياز، ومثلت الدورة التدريبية خطوة صفاء الأولى نحو ترجمة أهدافها ومشاريعها في الحياة وقوبل تفوقها بتحقيق حلمها ودخولها عالم العقيق من والامتزاج به وعايشته حيث تم التعاقد معها لتصبح أول مدربة في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الأحجار الكريمة لدى المركز الوطني للحرف والمشغولات اليدوية في سمسرة النحاس بصنعاء القديمة.
من هنا تبدأ مسيرتها مع العقيق حيث تقول صفاء: اهتم بالأحجار الكريمة واحب معرفة الكثير عنها في المجال النظري والعملي وارتباطي بها أصبح وثيقا ودائما.. وعن علاقتها وشغفها بهذه المهنة تقول: حكايتي مع الأحجار الكريمة والعقيق اليماني تبدأ بالتعرف عليها داخل المعمل وهي ما تزال في شكلها الطبيعي “حجر خام” وسرعان ما ارتبط بها وأبدأ بتدوين حكايتي معها ابتداء بالتعرف عليها وانتهاء بتشكيلها وتحويلها إلى فص للزينة جاهز لتثبيته في الخاتم، أحلام صفاء وأهدافها في الحياة وحرصها على تطوير مهاراتها والحصول على المزيد من التأهيل والتوسع في هذا المجال لم تتوقف عند هذا الحد ولم تكتف بما حققته من نجاحات.. كطالبة في جامعة صنعاء بكلية الآداب قسم الآثار، وتأمل أن تصبح في المستقبل من سيدات الأعمال في هذا المجال خاتم عقيق.. من أعمالها
وحول تطوير هذه الحرفة تقول: أهدافي المستقبلية تتجه نحو تطوير هذه الحرفة والمحافظة على ترا ث الآباء والأجداد وسأعمل وأبذل كل ما في وسعي لتعليم هذه الحرفة ونقلها للأجيال القادمة.