حذر تقرير علمي من أن أكبر تهديد يواجه العالم الآن ليس الفيروسات القاتلة، وإنما “الاستهلاك المفرط” الذي يضر بالبيئة ويترك آثارا كارثية على المدى الطويل.
وقال التقرير، الذي شارك فيه علماء من أستراليا وبريطانيا وسويسرا، وجاء تحت عنوان “تحذير العلماء من الاستهلاك المفرط”، إن الاستدامة الحقيقية لن تتحقق إلا من خلال تغيير أنماط الاستهلاك، وتحديدا في الدول الرأسمالية، وفق ما ذكر موقع “ويفورام”.
ودعا المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة، في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الاستهلاك، دون مراعاة الأخطار البيئية الناجمة عن ذلك.
وأوضح خبراء اقتصاد أن الاعتماد على التكنولوجيا لحل المشاكل البيئية، كالتغير المناخي، والتلوث، وقلة التنوع البيولوجي، “لن يكون مجديا على المدى البعيد”.
وأشار هؤلاء إلى أن معدل الاستهلاك في العالم “أسرع من الحلول التي تقدمها التكنولوجيا”، وتكمن المخاطر في أن أنماط الاستهلاك، تقوض الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن “مستقبل البشرية يعتمد بشكل أساسي على سلامة البيئة”، وأشار إلى أهمية إجراء تغييرات في نمط الحياة، وتقليل الاستهلاك المفرط، الذي يؤثر على الموارد الطبيعية.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن نصف الناتج المحلي العالمي، مرتبط بالبيئة، كصناعة الدواء على سبيل المثال.
وطرح العلماء أفكارا للحد من تأثير المشاكل البيئية، كمشاريع التشجير التي ستقلل من الانبعاثات الحرارية، بما يحقق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، الهادفة إلى منع ارتفاع الحرارة العالمية، لأكثر من درجة ونصف.