كارثة انسانية تهدد آلاف المرضى بالموت وأكثر من 5300 مستشفى ومرفق صحي بالإغلاق في اليمن
Share
أكدت وزارة الصحة العامة والسكان أن احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية أثر بشكل كبير على القطاع الصحي والذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية أشد مما هو عليه الوضع الحالي.
وأعلنت الوزارة في بيان هام مساء اليوم الأحد ، أن حوالي 150 مستشفى وهيئة حكومية و163 مستشفى خاص ستتوقف أعمالها (جزئيا أو كليا) وقد تتحول إلى مراكز إسعاف أولي.
ولفتت إلى أنه سيغلق حوالي 5000 مركز ومستوصف حكومي وخاص في جميع مناطق اليمن مما يحرم أكثر من 25 مليون مواطن مراكز تقديم الخدمات الطبية.
وأشارت إلى أن الوضع الوبائي سيزداد خطورة لأن عملية الترصد والمكافحة والإحالة والعلاج تعتمد بشكل كبير على المشتقات النفطية.
ونوهت بأن محطات تعبئة الأوكسجين مهددة بالإغلاق وهذا يعني توقف أقسام العناية لكل مستشفيات الجمهورية ، كما أقسام العمليات والحضانات مهددة أيضاً بالإغلاق مما يهدد حياة المواليد، وأيضا عمليات الحوادث والطوارئ والإصابات وغيرها.
وأكدت أن انعدام المشتقات النفطية سيؤثر على عملية النقل للمرضى عبر سيارات الإسعاف إما بالتأخر أو الانقطاع التام، وهذا يعني الحكم المسبق بالموت لهؤلاء في منازلهم أو أماكن إصاباتهم
وذكرت بأن عملية التخزين للأدوية والمحاليل ستتأثر ، مما يعني انعدام الأدوية والمحاليل التي تحتاج لتخزين في درجة حرارة باردة ، فيما قد تتوقف المختبرات التشخيصية والكشافات الحكومية والخاصة ما يعني تأثر عملية التشخيص السليم للمرضى مما سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة .
وأعلنت الوزارة مراكز نقل الدم وأبحاثه قد تغلق وسينعدم الدم المأمون ومشتقاته عن مرضى الثلاسيميا والجرحى والحروق وأمراض الكبد والعمليات وغيرهم.
وكشفت أن أول ساعات انتهاء المشتقات النفطية المتوفرة حاليا في المستشفيات يعني وفاة ألف مريض في غرف العنايات أو في الحضانات ، مؤكدة أن انتهاء المشتقات النفطية ستهدد حياة أكثر من 3500 من مرضى الغسيل الكلوي خلال أسبوع، والحال ينطبق على بقية الأمراض المزمنة
وجدد وزارة الصحة الدعوة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى التحرك الجاد لرفع الحصار وتمكين السفن النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وحملت وزارة الصحة الأمم المتحدة وقيادات دول التحالف المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة عن كل التبعات الناتجة عن التعنت في الحصار ومنع المشتقات النفطية.