6 أعوام من الدماء .. التحالف يسرف بالجرائم ضد المدنيين في اليمن

استيقظ سكان اليمن صباح يوم الأربعاء، على  جريمة مروعة ارتكبها طيران التحالف، على حفل زفاف بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، بلغ عدد ضحاياها أكثر من 25 قتيلاً جلهم نساء وأطفال في حصيلة غير نهائية.

منزل المرزوقي مدمراً بعد استهدافه في الجوف

 

وقالت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف نفذت عدة غارات على حفل زفاف في منزل ” مبخوت المزروقي” في منطقة المساعفة، مديرية الحزم، مرتكبة جريمة بشعة بحق أكثر من 25 طفل وامرأة، نقُلت على إثرها 16 جثة متفحمة لأطفال ونساء الى مستشفى مارب، بينما نقلت 8 جثث الى مستشفى الحزم مركز المحافظة.

   

ضحايا اطفال  جرائم غارة التحالف على حفل زفاف في الجوف

خلال الـ 14 يوما الماضية، ارتكبت مقاتلات التحالف، ثلاث جرائم متتالية، الأولى كانت في الثاني من يوليو الجاري، حيث تم قتل ثمانية مدنيين بغارات طيران التحالف على منطقة “مقاش” بمحافظة صعدة، بينما عاد طيران التحالف، الأحد الماضي، ليقتل تسع من النساء والأطفال، من عائلة واحدة في منطقة وشحة بمحافظة حجة، إضافة إلى اصابة طفلين وامرأة، وقبل أن تجف دماء اسرة مجلي في وشحة حجة،

قام طيران التحالف يوم الأربعاء، بتجديد جراح اليمنيين باستهداف حفل زفاف المزروقي في حزم الجوف.

صور بعض ضحايا مجزرة وشحة في محافظة حجة

للعام السادس على التوالي من العدوان على اليمن، تطال جرائم التحالف المدنيين اليمنيين مخلفة جرائم إنسانية يومية، وصل عدد ضحاياها حسب الإحصائية الأخيرة لمركز عين الإنسانية نهاية العام المنصرم إلى مقتل( 16618) مدنياً، بينهم (3725 ) طفلا و(2357 ) امرأة، بينما وصل عدد جرحى العدوان ( 25964 ) مدنياً، بينهم( 3941 )طفلا و(2721) امرأة.

ناشطون يمنيون اعتبروا تزايد جرائم التحالف بهذه الوحشية خلال الأيام الماضية وإمعانه في قتل النساء والأطفال يأتي في ظل تواطؤ وغياب الضمير الإنساني للأمم المتحدة، معتبرين قيام أمين عام الأمم المتحدة بإزالة التحالف، من القائمة السوداء لقتلة الأطفال والنساء يعد ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.

وكانت منظمة العفو الدولية خلال 24 مارس 2020 قد اتهمت قوى التحالف بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان صنفتها كجرائم حرب .

كما اشارت المنظمة إلى أن أكثر من233 الف يمني لقوا مصرعهم نتيجة قصف قوى التحالف والأزمة الإنسانية، إلى جانب مقتل وجرح أكثر من 200 ألف شخص في القتال منذ مارس 2015حتى نهاية العام المنصرم، معتبرة الأزمة الإنسانية في اليمن تجعل ما يقارب من16  مليون انسان في اليمن، يستيقظون جوعى كل يوم.

يأتي هذا في ظل استمرار آلة القتل الغاشمة للتحالف في سفك دماء الأبرياء من المدنيين في اليمن، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

 

بينما كان فريق خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، قد اتهم في تقاريره المتعاقبة، دول التحالف بارتكاب جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، من خلال الغارات العشوائية التي شنتها طائرات التحالف على المدنيين والأهداف المدنية في اليمن، دون مراعاة للقواعد الملزمة بتجنب المدنيين اثناء الصراعات المسلحة، والتي يفرضها القانون الدولي و الانساني.

قد يعجبك ايضا