واشنطن تبلغ الأمين العام بقرار انسحابها من منظمة الصحة العالمية اعتبارا من يوليو/تموز 2021
أكدت الأمم المتحدة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية اعتبارا من 6 تموز/يوليو 2021. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن الأمين العام “بصدد التحقق” مما إذا كانت “جميع شروط هذا الانسحاب قد تم استيفاؤها.”
وقال السيد دوجاريك، في المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي، إن واشنطن أبلغت الأمين العام أنطونيو غوتيريش، “بصفته وديعا لدستور منظمة الصحة العالمية لعام 1946،” بقرار انسحابها من وكالة الصحة الأممية، اعتبارا من 6 تموز/يوليو 2021.
وأضاف أن الولايات المتحدة طرف في دستور منظمة الصحة العالمية منذ 21 حزيران/يونيو 1948.
وأضاف دوجاريك: “لقد قبلت جمعية الصحة العالمية مشاركة الولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية بشروط معينة حددتها الولايات المتحدة لانسحابها النهائي من منظمة الصحة العالمية.”
وتشمل هذه الشروط، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، إعطاء إشعار لمدة عام واحد والوفاء بالكامل بسداد الالتزامات المالية المقررة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قررت في نيسان/أبريل الماضي تجميد التمويل المقدّم لمنظمة الصحة العالمية في انتظار مراجعة استجابتها الأولية لتفشي كوفيد-19.
خدمات منظمة الصحة العالمية تنقذ الحياة
وفي أعقاب ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى الوحدة وتضافر الجهود للتصدي لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لقطع الموارد عن منظمة الصحة العالمية.
وشدد الأمين العام على أن طواقم منظمة الصحة العالمية تقف في الخطوط الأمامية لمحاربة كـوفيد-19، وتدعم الدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخاصّة الأكثر ضعفا، من خلال تقديم التوجيه والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للحياة اثناء محاربة الفيروس.
يشار إلى أن الولايات المتحدة استثمرت في منظمة الصحة العالمية بأكثر من 945 مليون دولار بين عامي 2016 و2017.
وساهمت تلك الاستثمارات في مكافحة شلل الأطفال وانتشار الأوبئة وإيجاد اللقاحات وفي مجال نقص المناعة، الإيدز، والتهاب الكبد والسل وغيرها من الجوانب التي تهدف إلى جعل العالم مكانا أكثر سلامة.