الصراع على الخبز ينضم إلى قائمة المعاناة اليومية للمواطنين في عدن
Share
تزداد معيشة المواطنين صعوبة، في المناطق المحتلة جنوب اليمن، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية .
رغم أن “حكومة هادي” قامت بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016 ومنعت وصول أي إيرادات إلى يد حكومة صنعاء، إلا أن الأسعار في مناطق حكومة صنعاء أقل منها في محافظة عدن ومناطق الحكومة التابعة للتحالف ، بالإضافة إلى فارق كبير يتوسع باستمرار في أسعار بيع وشراء الذهب والعملات الأجنبية، ما يجعل القدرة الشرائية للمواطن في الجنوب تحت تهديد حقيقي.
مؤخراً قامت جمعية المخابز والأفران في (عدن) دون سابق انذار برفع أسعار الخبز إلى مستوى قياسي لم يبلغه من قبل، موعزة ذلك الى ارتفاع سعر الدقيق، وكانت الهيئة الإدارية للجمعية قد أصدرت قراراً رسمياً برفع سعر القرص “الروتي” الى 30 ريال في الـ 28 من يونيو المنصرم، ما يعني ارتفاعه خلال 5 اعوام لأكثر من 250%، ويعد هذا السعر تاريخياً بالنسبة لأبناء عدن التي تضربها الأوبئة والكوارث الطبيعية وسط عجز المواطنين عن سد احتياجاتهم من الخبز بعد ارتفاعه لهذا المستوى وفق مراقبين.
خبراء أكدوا أن هذا الارتفاع يعد انعكاس طبيعي لانهيار العملة، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد «750 ريالاً»، نتيجة سوء الادارة وفشل بنك عدن المركزي من السيطرة على السوق، مشيرين إلى أن حكومة صنعاء برغم الحصار ومنعها من الإيرادات تمكنت من السيطرة على سوق العملات والحفاظ على سعر الدولار بقيمة أقصاها «617 ريالاً» بفارق «133 ريالاً» بين صنعاء وعدن.
وفي هذا الشأن قالت الأمم المتحدة إن اقتصاد اليمن الذي تعصف به الحرب بات بصدد كارثة غير مسبوقة بسبب تخفيضات كبيرة على المساعدات وتباطؤ التحويلات واستمرار ضعف العملة فضلاً عن جائحة فيروس كورونا.