وزارة الصحة تنجح في الحد من تداعيات فيروس كورونا
نجحت وزارة الصحة العامة والسكان في الحد من تداعيات فيروس كورونا كوفيد 19 والتقليل من مخاوف المواطنين تجاه الفيروس.
و أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن الوزارة حرصت على أن تكون الإجراءات المتخذة مواكبة للظروف المعيشية، خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار وتوقف المرتبات.
وأشار إلى أنه لم يتم الانجرار وراء التهويل الإعلامي والتعامل مع الحالات كأرقام بورصة تتسابق عليها وسائل الإعلام وإنما تم التركيز على الجانب التوعوي بخطورة الفيروس وكيفية الوقاية منه وسبل مكافحته.
وقال “إن رهاننا كان في ذلك على عون الله وتأييده ووعي الناس في الالتزام بالتعليمات والإرشادات الاحترازية الصادرة عن الوزارية العليا لمكافحة الوباء ومنها التغذية السليمة لتقوية المناعة والتعامل بمسئولية عالية لمنع انتشار الفيروس والحد من انتشاره”.
وأضاف “استراتيجية لا تهويل ولا تهوين اتبعتها وزارة الصحة في التعامل مع كوفيد 19 تمثلت في رفع معنويات المواطنين وزيادة مناعتهم النفسية وتجنيب تخويف المواطنين من الوباء، والحد من المبالغة والتهويل الإعلامي حول الفيروس وخطورته والذي يكون سبباً في خفض المناعة لدى المواطن”.
وأكد الدكتور المتوكل أن هذه الاستراتيجية أثبتت فاعليتها في الحد من مخاوف الناس من الوباء إلى أدنى المستويات، حيث تم التعامل مع كل الحالات أنها التهابات الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أنه بالرغم من الإمكانات الشحيحة في ظل الحصار المفروض على اليمن، تمكنت حكومة الإنقاذ واللجنة العليا لمواجهة الأوبئة من التقليل من الضغط النفسي على المواطنين سواء المصابين بالفيروس أو المشتبه إصابتهم.
وجدد وزير الصحة دعوة المواطنين التحلي بالوعي حول خفايا بعض ما يٌضخ إعلامياً عن الفيروس وخطورته، خاصة من قبل قنوات العدوان التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والثقة بجهود وزارة الصحة وحكومة الإنقاذ في التعامل مع هذه الجائحة، مشيراً إلى ضرورة إتباع الإجراءات والاحترازات الصحية المحددة.
وقال “التعامل مع وباء كورونا على مستوى العالم مرّ بتناقضات، وتم حجر العالم وإفلاس شركات وفقد الملايين لأعمالهم، وفي انتقال العدوى شهد العالم تناقض منظمة الصحة العالمية، ما يؤكد صوابية الخطوات التي انتهجها اليمن في مواجهة هذه الجائحة”.
وأضاف “في الوقت الذي يواجه اليمن فيه جائحة كورونا، نسمع عن إقفال برامج مساعدات بحجة انعدام التمويل في حين أنه لا يتم تفعيل مساعدات الطوارئ بآلية عمل الأمم المتحدة”، مؤكدا أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية لم تقدم شيء يذكر لمواجهة كورونا وما قدمته من أجهزة تنفس صناعي محدودة مخصصة لبرامج أخرى وتم طلبها منذ عامين.
واعتبر الوزير المتوكل احتجاز المشتقات النفطية خطوة مقصودة من قبل تحالف العدوان لإفشال ما حققه اليمن من نجاحات في الحد من انتشار الوباء، موضحاً أن الأمم المتحدة في الوقت الذي لم تتوقف عن التهويل على اليمنيين بذريعة كورونا، إلا أنها تلزم الصمت أمام جريمة منع دخول المشتقات النفطية، لما لها من أهمية في تعزيز أداء القطاع الصحي.
كما أكد أن توقيت احتجاز المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، غير بعيد عن محاولته في مضاعفة انتشار وباء كورونا باليمن في الوقت الذي يحقق فيه اليمن نجاحات في هذا الجانب، مشيداً بجهود الجيش الأبيض الذي كان في صدارة مواجهة كورونا، وأثبت جدارته بامتياز في التصدي للفيروس رغم شحة الإمكانيات.
وانتهجت وزارة الصحة استراتيجية “لا تهويل ولا تهوين” في التعامل مع الجائحة لرفع معنويات المواطنين ضد الوباء الذي اجتاح العالم وتسبب في حدوث إصابات ووفيات كبيرة.
واتبع اليمن استراتيجية ورؤية خاصة تتناسب مع الوضع والظروف المعيشية التي تمر بها مستفيدة من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع هذه الجائحة، بعيداً عن التهويل الدولي الذي اتخذته معظم دول العالم في إجراءات المواجهة، ما أضعف الروح المعنوية لمواطنيها وإيجاد حالة من الهلع كانت أشد فتكا من المرض نفسه.