جرائم التحالف بحق الأبرياء تهدف إلى نشر بذور الفتنة بين أبناء الوطن على المدى الطويل
لم تكن جريمة عصابات الإرهاب التابعة للعدوان السعودي الأمريكي بحق أسرة آل سبيعان في محافظة مارب هذا الأسبوع الأولى من نوعها التي يقترفها مرتزقة وأدوات العدوان بحق المدنيين والمواطنين العزل في مختلف المحافظات والمناطق المحتلة الخاضعة لمليشيات الغزو والاحتلال وانما استكمال لمسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات البشعة التي يقدم عليها الغزاة ومرتزقتهم في تلك المناطق المغلوبة على أمرها.
انتقام الأوغاد
تعودنا طيلة السنوات الخمس الماضية من عمر العدوان البائس ان تحدث مثل هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة والمروعة بحق المواطنين الأبرياء عقب كل هزيمة نكراء يتجرعها العدوان ومرتزقته على أيدي المجاهدين الأبطال من منتسبي الجيش واللجان الشعبية الذين ينكلون بجحافل الغزاة والمرتزقة في ميادين المواجهات وعندما يتقهقرون منهزمين مذمومين يقومون بصب جام غضبهم على الأبرياء والمدنيين الآمنين في مساكنهم وكأنهم يضمدون جراحاتهم بسفك دماء هؤلاء الناس الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يجري.
ولم تمض غير ساعات على هزيمة العدوان ومليشياته في معارك البيضاء ومارب حتى اقدمت عناصر إرهابية تابعة للعدوان في مارب على ارتكاب جريمة مروعة بحق أسرة من قبيلة آل سبيعان راح ضحيتها سبعة مواطنين وجميعهم من هذه الأسرة..
وتعرضت قبيلة آل سبيعان في مارب لهجوم عنيف من قبل قوات مرتزقة العدوان والمليشيات التابعة لحزب الإصلاح، مما أدت إلى استشهاد سبعة مواطنين وجرح آخرين من أسرة آل سبيعان بوادي عبيدة .
وقالت مصادر محلية إن مليشيات حزب الإصلاح، اقتحمت بالدبابات مطارح آل سبيعان في منطقة الخشعة في وادي عبيدة بمدينة مارب.
وهاجمت بوحشية أسرة آل سبيعيان ما أسفر عن استشهاد الشيخ محسن صالح سبيعان وثلاثة من إخوانه وجرح آخرين اثر هجوم لمرتزقة العدوان على منازلهم في وادي عبيدة.
وأشارت المصادر إلى أن المرتزقة قاموا بإحراق المنازل ونهب محتوياتها نتيجة لمواقف آل سبيعان الرافضة للعدوان السعودي وانتهاكات مليشيات حزب الإصلاح بحق أبناء المحافظة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين، صوراً أولية تظهر مدى بشاعة الجريمة التي أرتكبتها قوى ومرتزقة العدوان بحق آل سبيعان في مارب.
جرائم وحشية
أظهرت الصور التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لضحايا هذه الجريمة البشعة بحق أفراد أسرة السبيعان في مارب مشاهد بشعة لجثث المجني عليهم وهى محترقة بالكامل.. في مشهد يحاكي ما جرى في عشرات مئات الجرائم الوحشية التي اقترفها العدوان ومرتزقته سواء في تعز أو الساحل الغربي وتحديدا في مديريات التحيتا والخوخة أو عدن ومختلف المناطق الخاضعة للاحتلال والتي بات الغزاة ومرتزقتهم إلى المواطنين هناك وكأنهم مستباحو الدم والمال والعرض فيعيثون قتلا في أرواح الناس وانتهاك أعراضهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم واستباحة حرمات بيوتهم دون رقيب أو حسيب وذلك بسبب الفوضى الأمنية التي تعيشها تلك المناطق المحتلة.
باتت الجرائم بحق الأبرياء في المحافظات الخاضعة للاحتلال سلوك يومي ومشهدا مألوفا للجميع في ظل غياب القوانين والأخلاق والقيم الإنسانية وتحلل الغزاة ومرتزقتهم من كل السجايا والصفات اليمنية والعربية الأصيلة لينعكس كل ذلك في ممارسات إجرامية بشعة وانتهاكات وحشية يهيب لهولها الوليد في المهد.
منظمات غائبة
بالرغم من التقارير التي تصدرها بين حين وأخر منظمات حقوقية محلية ودولية عن حجم الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق مواطني تلك المناطق المحتلة والتي هي بالمئات والآلاف وتشمل جرائم الإبادة الجماعية والقتل والاغتصاب والتعذيب والاختطاف والإخفاء القسري وغير ذلك من الجرائم الدولية إلا أن المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية الكبرى لاتزال تتعاطى مع تلك الانتهاكات بكثير من السلبية والتواطؤ ولاترقى ردود أفعالها إلى المستوى المطلوب وإنما تصل في احسن الأحوال إلى إعلان القلق إزاء تلك الانتهاكات وهو ما يخالف مهامها ومسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية الأمر الذي شجع العدوان ومرتزقته في التمادي اكثر في سفك دماء الأبرياء وانتهاك حقوقهم وكرامتهم الآدمية.
أهداف شيطانية
يرى مراقبون بأن مثل هذه الجرائم البشعة التي يقدم عليها المرتزقة بإشراف وتوجيه مباشر من دول العدوان في تلك المحافظات المحتلة أنما تأتي ضمن خطط مرسومة وعمل منهجي منظم لزرع بذور الفتنة الطائفية والقبلية بين أبناء الشعب وإدخال اليمنيين في اتون صراع طويل الأمد يمتد لعقود وعقود وانطلاقا من حقيقة أن بقاء البلاد تحت سيطرة عصابات تكفيرية وداعشية مسلحة من شانه أن يسهل على أنظمة دول العدوان تنفيذ أجندتها الخاصة بتمزيق وتجزئة البلاد والسيطرة عليها ونهب ثرواتها وخيراتها ومقدراتها…
أوهام الأعداء
هذه المخططات الخبيثة التي تفضي لمثل هذه الجرائم الوحشية وآخرها جريمة إبادة أسرة آل السبيعان بمارب وقبلها إبادة مواطني آل الرميمة بتعز ومرورا بعشرات الجرائم والانتهاكات في الساحل الغربي وغيرها من المناطق لها أهداف بعيدة المدى وهي كما يقول محللون سياسيون إغراق البلد في اتون صراع أهلي واقتتال لا يتوقف بين أبناء الوطن بمايسهل على الأعداء أحكام السيطرة على الوطن ومقدراته لعقود قادمة لكن هذه الأهداف والغايات الحقيرة كما يقول سياسيون ستظل مجرد أوهام تداعب عقول ونفوس الأعداء فاليمنيون على وعي كبير وإدراك متكامل بأبعاد هذه المؤامرات وان جميع فئات الشعب اليمني باستثناء الشرذمة القليلة التي باعت نفسها ووطنها بثمن بخس ستقف صفا واحدا وستتصدى للعدوان ومخططاته بكل قوة وبأس وستجعله يرحل عن تراب اليمن الطاهرة مهزوما مدحورا.