منع الحج .. جريمة آل سعود الأحدث بحق الإسلام والمسلمين
عبر تاريخهم المتواطئ مع أعداء الإسلام، سعى آل سعود لطمس كل مقدس، وتشويه صورة الدين الإسلامي، حتى وصلت بهم جرأتهم على الله وعلى دينه أن يمنعوا الحج هذا العام، بحجة الخوف من تفشي كورونا، بينما هناك تدابير طبية، كان الواجب الأخذ بها، وعدم تحدي الله تعالى ، بكل هذه الوقاحة، ومنع ملايين المسلمين من أداء فريضة، استعدوا لأدائها بعشق ولهفة، تسابقهم أشواقهم لتلك الرياض الشريفة، فإذا بأحلامهم تنهار دفعة واحدة، جرّاء شخطة قلم الحاكم الظالم لنفسه أولاً، ولعموم المسلمين.
الثورة / صلاح محمد الشامي
• إن تلك الدموع التي تنساب من أعين ملايين المسلمين، الذين عزموا الحج هذا العام، فمنعوا، لن تذهب هدراً، وتلك الدعوات على من أغلق الحرمين في وجوههم، لن يردها الله تعالى.
• التاريخ يعيد نفسه، فبعد أن منعت قريش رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأصحابه من الحج، عام البيعة، عوضه الله بفتح مكة، ولكم يا آل سعود، وخاصة أنت يا ( سلمان ) وكذا أنت يا ( ابن سلمان ) أن تعدّوا الأيام، فالفتح قادم.
• في هذا التقرير، نستعرض شيئاً من جرائم الدولة السعودية، المتعلقة فقط بالحج والحجيج، والمتعلقة بالحرمين، وعلاقتهم الواضحة بالماسونية والصهيونية، وبأعداء الأنبياء والمرسلين، الذين فضحهم الله تعالى في القرآن الكريم، وحذرنا منهم.
بحجة كورونا، يصدون عن سبيل الله..
• لم تكن المملكة السعودية، منذ إنشائها بأيدٍ صهيونية سكسونية، بمنأىً عن الإيديولوجية والتوجه العام للصهيونية العالمية، التي تهدف إلى إزاحة الإسلام عن طريقها، للسيطرة على العالم.
• وطالما تسنى للمملكة فعل أمر يخدم الصهيونية، نراها تسارع في ذلك، مقدمة فوق ما كان يطمع له الصهاينة، أو يحلمون به، وما كورونا إلا عذرٌ ضمن الأعذار الواهية، التي سبق أن استعملتها المملكة، لتدمير كل معنىً من معاني الإسلام، أما كورونا فقد أعطاهم فوق ما يحلمون به لعقود، وربما لقرون (بالنسبة للماسونية).
• اليوم تسنى للصهاينة العرب وأسيادهم الإسرائيليين أن يبتسموا بسخرية حيوانية، وشراسة مقيتة، وهم ينظرون إلى تلك الوجوه المتغضنة، والعيون الدامعة، لحجاج وجاجّات، لم يحتملوا وقع الصدمة، في المطارات، وفي شركات النقل، فما كان منهم إلا أن يرسلوا لدموعهم العنان، والأشواق تكاد تقتلهم، بعد أن كانت تكاد تطير بهم إلى رحاب الله، ومشاعره المقدسة، لأداء فريضة الحج، التي لا يؤديها المسلمون باعتبارها فرض لابد منه فقط، بل أشواق ومشاعر، وجدان وعاطفة، أشجان ومواجيد، تعصف بما عداها، شوقاً إلى الله، إلى رحاب الله، ومشاعر البيت الحرام، للسجود حيث سجد ( سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام )، أول من رفع القواعد، مع ابنه إسماعيل، للشرب من ( ماء زمزم )، الذي تفجر تحت قدم ( سيدنا إسماعيل ) وهو في حجر أمه طفلاً رضيعا، للسعي حيث سعت أمنا ( هاجر )، حيث داست قدماها، للطواف حيث طاف سيد الأنبياء ( محمد ) صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، لرمي الجمرات، والبراء من إبليس وجنوده وذريته وعُبّاده .. لزيارة المصطفى صلى الله عليه وآله، والتزود بالطاقات الإيمانية، التي لن يقدر على أن يطمسها الشيطان وأجناده، والدجال وعُبّاده، مهما فعلوا، ومهما حاصروا، ومهما أقفلوا بيت الله الحرام، أمام المؤمنين من شتى بقاع الدنيا، فليسوا هم أولياؤه، إن أولياؤه إلا المؤمنون.
الخطة الماسونية لطمس مراكز النور تمهيداً لحكم الشيطان
• يوعز الشياطين، بعضهم لبعض، والماسونية التي قامت في القرن الأول الميلادي، ليست إلا حركة شيطانية، وتنبئنا آيات القصص القرآنية عن خساسة أعمال بني إسرائيل، في قتلهم الأنبياء بغير حق، وذلك لإطفاء نور الله، حيث إن الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين، هم مصادر النور الإلهي، ومراكز الإشعاع لهداية الناس، ولذلك فقد كان الأنبياء والرسل والهداة إلى دين الله محور استهدافهم، وبعد الأنبياء استهدفوا الأولياء الهداة الناصحين، وحاولوا تحريف الدين، لأجل السيطرة وحكم العالم، ولذا فهم في كل زمان يحاولون تزييف الحقائق، وتحريف الكتب السماوية، وفي عصرنا الحاضر، سيطروا على وسائل الإعلام، لتسيير الشعوب كالقطيع، واستخدموا المال والسلطة والنفوذ، للتدخلات المخلة في الحكومات والهيئات، وأشعلوا الحروب، وجعلوا حتى الدول الكبرى عبارة عن أدوات لتنفيذ مآربهم الدنيئة، فهم يعتبرون ما عداهم من الشعوب مجرد خدماً لهم، ويطلقون عليهم اسم (الجوييم) أو الرعاع، الذين لا يفقهون شيئاً، فهم وحدهم المخططون، وأصحاب الحكمة، ونجد في شعاراتهم، كالهرم والعين التي تعلوه، أنهم لا يخدمون أنفسهم فقط، أو ماسونيتهم الخبيثة، بل يخدمون الشيطان، ويمهدون لدولته، وفي كتبهم الكثير مما يؤكد أن خططهم لا يمكن أن يكون من خطها بشري، إطلاقاً.
دولة بني سعود لم تقم إلا لطمس الإسلام ومعالمه
• في الوقت الذي كان العالم العربي تحت نير الاحتلال السكسوني، نشأت دولة آل سعود في قلب الجزيرة العربية، على يد عظمى دول الاستعمار آنذاك (بريطانيا)، التي ارتأت أن احتلال منطقة تضم الحرمين الشريفين، ستكون له عواقب وخيمة، من استفزاز للمسلمين، في كافة أنحاء العالم، فكانت الخطة السكسونية الماسونية بإيصال آل سعود – الذين هم من أصول يهودية – إلى سدة الحكم في منطقة الحجاز ونجد وما حولها، أي أن بريطانيا ومن ورائها لم تقم باحتلال الحرمين الشريفين بصورة مباشرة، بل بقفازاتهم (آل سعود)، وتمكين اليهود من أرض فلسطين، التي تضم المسجد الأقصى، لتكون بؤرة سرطانية في جسد الوطن العربي المسلم، حتى لا تقوم له قائمة، ولنرى من أول من اعترف بدولة الكيان الإسرائيلي مباشرة بعد بريطانيا، إنها المملكة السعودية. لهذا فإنشاء دولة آل سعود، هي أكبر مكيدة قامت بها بريطانيا والماسونية لتدمير الإسلام والقضاء عليه.
بنو سعود يستغلون الأزمات العالمية لفعل أي شيء قبيح في الأماكن المقدسة
• يمتلئ التاريخ بقصص لم يعف عنها الزمن، من قتل الأبرياء، وقطع رقابهم والتمثيل بهم، وبقر بطون النساء الحوامل، والتمثيل بالجثث، والفسق الذي ما سبقهم إليه أحد، وهم يفعلون ذلك منذ نشأة دولتهم.
وسواءً كان هناك حدث أم لم يكن، فقد اعتدوا على حجاج بيت الله، في أكثر من حادثة، مثل واقعة ( تنومة )، وغيرها، وآخرها قتل أكثر من 2000 حاجّ قبل أربع سنوات، باستخدام الغاز القاتل، وفي حرم الله، وفي وقت الحج، فقط ليثبتوا لأسيادهم الصهاينة ولاءهم لهم، وأيضاً لتقديم القرابين البشرية للشيطان.
وآل سعود، بقيادة (محمد بن سلمان)، يعملون الآن على استغلال هذا الحدث (الإعلامي) العالمي “كورونا” ، للإقدام على ما لم يفعله قبلهم أحد، فلأول مرة يغلق الحرم في وجه الحجاج، والحجة واهية، فبالإمكان تجنب تفشي المرض بالفحوص اللازمة للحجيج، وأخذ التدبيرات المناسبة .. في المقابل، فقد حصل هذا الفيروس على أكثر مما يستحق ألف مرة من الترويج الإعلامي المخل، فالتهويل لا يجب أن تقوم به الحكومات تجاه شعوبها، فنشر الذعر من شأنه أن يشل الجهاز المناعي لدى الإنسان، ولكن سارت العملية وكأن هذا الفيروس ما هو إلا شيطان أو صناعة شيطانية، تقوم الماسونية بقيادة أمريكا بترويجه، والتضخيم لخطره، حتى ينتشر أكثر ويقتل أكثر.
محاولات نبش قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
• حدث في التاريخ خمس محاولات لنبش قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وباءت جميعها بالفشل، ولعل من كان وراء ذلك هم اليهود، وإن حدثت على أيدي من ينتسبون إلى الإسلام، والحوادث الثلاث على النحو التالي :
– المحاولة الأولى: تبوأ إثمها الحاكم العبيدي/ منصور بن نزار الإسماعيلي، وكان جباراً فاسقاً سفاكاً للدماء، وكان حاكماً لمصر، وقد أُشير عليه بنقل جسد النبي صلى الله عليه وآله، من المدينة المنورة إلى مصر، وصور له بعض الزنادقة أنه متى قام بذلك شدَّ الناس رحالهم من جميع أنحاء المعمورة إلى مصر، بدلاً من أرض الحجاز، فكتب بذلك إلى أحد قادته، يدعى أبو الفتوح، فسافر إلى الحجاز، ولكن رحلته انتهت بريح كادت تزلزل الأرض من قوتها، فعرف أبو الفتوح بأنه كان على خطأ، فرجع إلى مصر تائباً، أو خائباً.
– المحاولة الثانية: حدثت بأمر من الحاكم العبيدي الملقب بالحاكم بأمر الله، حيث أرسل رجالاً إلى المدينة، فسكنوا قرب المسجد النبوي، وحفروا تحت الأرض ليصلوا إلى القبر، فاكتشف الناس أمرهم، فقتلوهم.
– المحاولة الثالثة: خطط لها بعض الملوك المسيحيين، ونفذها اثنان من المغاربة، سنة 557 للهجرة، في عهد السلطان نورالدين زنكي، فرأى السلطان نورالدين رحمه الله ، رسول الله في نومه، وهو يشير إلى رجلين أشقرين، ويكلمه بنيتهما، فاجتمع السلطان بوزرائه، وقرر أن يجمع أهل المدينة المنورة، ليعطيهم من الصدقات، فاجتمعوا له، فنظر فيهم، فلم يجد الرجلين اللذين حفظ صورتيهما من الرؤيا، فسأل : هل بقي أحد لم يأخذ شيئاً من الصدقات والعطايا ؟ .. فقالوا : لم يبق أحد إلا رجلين لا يتناولان من أحد شيئاً، وهما صالحان غنيان، يكثران من الصدقة على المحتاجين. فأمر بهما، فأُحضرا إليه، فعرفهما، وباستجوابهما وجد أنهما قد خططا لنبش قبر النبي صلى الله عليه وآله ، وأنهما كانا يحفران سرداباً يصل إلى الحجرة الشريفة، فأمر بهما فقتلا.
بعد ذلك أمر السلطان ببناء خندق رصاصي حول القبور الثلاثة منعاً لمحاولة سرقة محتملة.
– المحاولة الرابعة: حدثت في عام 578 للهجرة. كانت مجموعة من الروم من مسيحيي الشام قد وصلوا إلى البحر الأحمر، وقتلوا عدداً من المسلمين، في طريقهم إلى المدينة، لإخراج جسد النبي صلى الله عليه وآله من القبر، فلما وصلوا قرب المدينة أدركهم قوم من مصر، فقتلوا منهم حتى استسلم الباقون فأسروهم.
– المحاولة الخامسة: حدثت في منتصف القرن السابع الهجري، حيث حاول 40 رجلاً من حلب – سوريا، فعل ما حاول الباقون، وقيل إنهم حاولوا إخراج جسدي أبي بكر وعمر، وقد بذلوا لأمين المدينة الأموال الطائلة ليفتح لهم الحجرة، ولكنهم حالما اقتربوا منها ابتلعتهم الأرض.
• هذه خمس محاولات سجلها التاريخ لغير آل سعود، فماذا عن محاولات آل سعود لنبش قبر النبي صلى الله عليه وآله ، تحت دعوى نقله حتى لا يشركه المسلمون بالله، ومن هذه المحاولات فتاوى أصدرها علماؤهم، ومنها فتوى صدرت في جامعة أم القرى بضرورة نقل جسد النبي، أو كما يقولون ( جثمان النبي ) أو قولهم ( رفات) ..
هدم بيوت النبي وأصحابه جريمة مركبة بحق الإسلام وبحق التاريخ الإنساني
وتدعو الوثيقة أيضاً إلى تدمير الغرف المحيطة بقبر رسول الله صلى الله وسلم عليه وآله، وهي الغرف التي كانت تستخدم من قبل زوجات النبي وبناته، وتحظى بتقدير خاص من قبل فرق الشيعة والسنة، على حد سواء.
وتدعو الوثيقة المذكورة إلى نقل بقايا رفات نبي الإسلام، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بشكل سريّ إلى مكان مجهول بمقَبرة “البقيع” المجاورة، والتي تحوي على رفات أفراد من الأسرة النبوية، بما في ذلك والده، عبدالله، الذي نقل إلى هناك في السبعينيات، مع إخفاء مكان القبر كما حدث في عام 1924م، عندما تمت إزالة كلّ العلامات من على قبور أسرة النبي هناك، حتى لا يعرف الحجاج مَن دُفن فيها.
وقد كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن أوامر أصدرها الملك سلمان، وتابعها ابنه، قضت بتنفيذ ما جاءت به الوثيقة أعلاه، والمتضمنة لدراسة أصدرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، نصت على نقل جسد النبي إلى مكان مجهول في البقيع، وحذرت الصحيفة من أن السعودية، ستخلق بها انشقاقاً في صفوف المسلمين.
• ويتضح من خلال ما سبق أن الموعز والدافع إلى هذا العمل هي بريطانيا، بينما تقوم صحفها الاستخبارية، بإثارة الموضوع، بعد أن أحبطت العملية بعد احتجاجات وتحذيرات عدة، تلقاها سلمان وابنه من قبل شخصيات وهيئات إسلامية، من أبرزها تحذير عرفان العلاوي، مدير مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي، الذي حذر من خطورة مثل هذا العمل.
• قبل هذا ما حدث من قبل وهابية آل سعود من تدمير ممنهج للبقيع وغيرها، وطمس معالم وأسماء آل البيت والصحابة، وهدم قباب وأضرحة في كل من مكة والمدينة، وفي كافة أرجاء الحجاز ونجد، وذلك كله تحت حجة واحدة، وهي : حتى لا يشرك المسلمون، فيالهم من حماة أشاوس للتوحيد.
ناطحات سحاب تحاصر البيت الحرام
• عبر تاريخ الإسلام، شهد الحرم المكي العديد من عمليات التوسيع، ليتلاءم مع الإزدياد الطبيعي لعدد الحجاج، نظراً لازدياد عدد المسلمين، المصاحب لازدياد عدد سكان العالم.
وكان من الطبيعي والمنطقي، أن لا تشغل المساحة المحيطة بالحرم، من كل الإتجاهات، بأية إنشاءات من شأنها إعاقة توسيع الحرم مستقبلاً، أو الحد من ذلك، فالإنشاءات الصغيرة يسهل التعامل معها بإزالتها، ولكن أن تترك بقية شعاب مكة، البعيدة عن الحرم، ولو نسبياً، وتبنى ناطحات سحاب متاخمة للحرم، فهذا واضح أنه كيد من آل سعود ومن ورائهم، للحد من توسعة الحرم المكي.
هدم بيوت النبي والصحابة لبناء حمامات
• تحت دعوى ( البدعة )، وحتى لا يشرك المسلمون، حسب ادعاءات الوهابية السعودية الحاكمة، اعتدى هؤلاء الهمج، على بيوت النبي، وعلى بيوت جيرانه من الصحابة، فهدموها، تحت دعوى ضرورة توسيع مفاسح الحرم، والعجيب الغريب أن تبنى حمامات مكان تلك البيوت.
• إنها الخطة الماسونية، والحقد اليهودي، اللذان تبنّاهما آل سعود ومرجعهم الوهابي، لمحو ( بُؤَرِ النور ) ومراكز الطاقة الإيجابية – حسب تعريفات علمائهم – ، وأيضاً لأنه لاقيمة عند آل سعود والوهابية لرموز الدين، حتى ولو كان النبي نفسه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
• إن الإستهانة بالمقدسات، عندما تصدر تحت مسمى الحفاظ على الدين وعلى التوحيد، لهي أخطر من الهجمات غير المتسترة بقناع الدين.
• من ناحية أخرى، فقد كان لنا آثار بالغة الأهمية، آثار تاريخية عقائدية، يفخر كل ذي عقل، سواءً كان مسلماً أم لم يكن، أن تظل موجودة . ثم إنها كانت مصدراً للتزود بمؤونة روحية عظيمة، أرادوا طمسها. كان المسلمون بإمكانهم السفر عبر الزمن، عند مشاهدة بيوت النبي والصحابة، ورؤية تلك البيئة التي نشأ فيها الإسلام أول ما نشأ، ورؤية التاريخ الإسلامي متجسداً في بيوت النبي ومن جاوره من أوائل الأنصار والمهاجرين، الرعيل الأول لإشراقة نور الدين المحمدي، والولادة الحقيقية لفجر تاريخ جديد، أخرج البشرية من الظلمات إلى النور…، ولكن شاء أعداء الإسلام، باسم الإسلام، أن يطمسوا كل ذلك، أن يطفئوا نور الله، وأن يحرموا المسلمين من تنفس عبق أروع تاريخ، وأعظم ميلاد ارتضاه الله تعالى للبشرية.
رؤساء أمريكا يتذمرون .. والسعودية تُنَفِّذ
لقد رأينا مقاطع تظهر عدداً من رؤساء أمريكا، وهم يتذمرون من مرأى الحجيج يطوفون حول الكعبة، وآخرهم ترامب، الذي امتعضت سحنته الشيطانية، في ازدراء مقيت، وهو يقول : ( تَجمُّع المسلمين بهذا الشكل، في هذا المكان يثيرني، ويخيفني، هذا يشكل خطراً علينا، فرسولهم يأمرهم “بمتابعة” العمرة والحج.. وجب علينا وقفُ هذا، أتفهمون… وجب علينا وقف هذا. . سنجعل “حلفاءنا” يفرضون رسوماً عالية على دخولهم الكعبة، حتى يقل هذا العدد. فما رأيكم؟ ) ..
بهذه البجاحة، وهذا الوضوح، يريدون أن يحدوا من أعداد الحجاج.. وبهذا القدر من الجرأة ينفذ حكام الحجاز ونجد ويغلقون الحرمين في وجه الحجاج.
كورونا لعبة ماسونية من أهدافها منع الحج هذا العام والحد من عدد الحجاج مستقبلاً
• لماذا لا تكون (كورونا) كلها لعبة ماسونية صهيونية أمريكية، من ضمن أهدافها قفل الحرمين هذه السنة، ومنع أداء فريضة الحج، وحينما تأتي السنة المقبلة، سيسهل على حكام الحجاز سن قوانين تحدد عدد الحجاج، وقوانين ترفع عالياً سقف رسوم الحج، فيا الله اقتلعهم قبل أن يتمادوا في غيهم.
الشهيد القائد يحذر من خطط منع الحج وتقليل عدد الحجاج
• الشهيد القائد رضوان الله عليه حذر من أن آل سعود يسعون إلى تقليص عدد الحجاج، وأنهم سوف يمنعون الحج بحجة تفشي وباءٍ ما، أو أي عذر آخر.. وقال إن حكام السعودية سيحددون لكل دولة عدد الحجاج شيئاً فشيئاً خدمة لأسيادهم الأمريكان واليهود.
هل كان الشهيد القائد يرى المستقبل
إن من يستمع إليه وهو يتكلم عن ذلك وكله ثقة، وكأنه يرى إلى الماضي، إلى شيء خبره ورآه وعاينه، لا إلى المستقبل، سيدرك أنه كان بالفعل يرى المستقبل، يشاهده متجسداً أمامه.
• إن رجلاً مثله لجدير أن يتبعه المسلمون، رجل لديه بصيرة من الله، مؤيد من الله، ويدعو إلى الله ، لم يدعُ لحزبية، ولا طائفية، ولا مناطقية. لقد دعا إلى الله وإلى كتاب الله، ولذلك فقد صدقت، بل وتحققت كل نبوءاته – إن جاز لي التعبير – ، حتى يومنا هذا، صدقت في انتشار الصرخة، صدقت في محاولة غزو أمريكا اليمن، في منع الحج والحد من عدد الحجاج…، وفي أمور عدة غير هذه .. ولهذا كله استهدف أعداء الإسلام اليمن، وبقيادة آل سعود، خدام أمريكا وإسرائيل، وأعداء الإسلام والمسلمين.
أخيراً
• هذه بعض من جرائم آل سعود ومرجعيتهم الوهابية، ضد الإسلام والمسلمين، وهو غيض من فيض، لا يمكن إيجازه في تقرير صحفي واحد، فأعمال سدنة الماسونية، وخدم الصهاينة، قد فاقت كل تصور، وقد امتدت جرائمهم لتعم الجنس البشري بأجمعه.
• إن قرار منع الحج وإغلاق الحرمين، إنما هو قرار أمة، وليس قراراً تتخذه دولة تسيطر ، أو تحكم – جغرافياً – بلاد الحرمين.
• هنا ندعو إلى إنشاء هيئة إسلامية، تنتزع من آل سعود ومن يحكم بلاد الحرمين، كل السلطات المتعلقة بالحرمين، وبفريضة الحج، فالحرمان الشريفان ملك لكافة المسلمين، وبلاد الحرمين هي بلاد كل المسلمين، من كافة أرجاء المعمورة، ولا ينبغي أن يظل أمر الحج منوطاً بدولة متسلطة ظالمة، تحابي أعداء الإسلام وتخدمهم على حساب الإسلام والمسلمين، بل وعلى حساب كل معتقد ومقدس في قلوب المسلمين.