لماذا لا نشهد جهداَ دولية جادة لوقف الحرب على اليمن؟
Share
لطالمنا حذرنا من وجود جهات تعمل على منع اي جهد دولي او اقليمي لوقف الحرب على اليمن والتي مضى عليها نحو 6 سنوات دون ان تلوح في الافق اي بوادر يمكن ان تساهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني من جراء هذه الحرب العبثية.
بات من الصعب بل من المستحيل ان نشهد في جميع انحاء العالم حروبا مثل الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، فحروب منطقتنا تطول لسنوات ولا تتوقف الا بعد ان يُنهك طرفاها وتُستنزف قدراتهما العسكرية والاقتصادية والبشرية، بينما في باقي مناطق العالم الاخرى فتعيش في سلام ووئام، واذا ما وقعت حرب ما فانها لا تتعدى اشتباك محدود لا يسفر الا عن وقوع ضحايا بعدد اصابع اليد الواحدة.
حرب اليمن المنسية ستدخل قريبا عامها السابع، بينما منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وامريكا ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية، تقف متفرجة، واذا ما تحركت فانها تتحرك من باب رفع العتب، وكأن الجميع مطلوب منه الا يتدخل للضغط على اطراف الصراع وخاصة السعودية واليمن لوقف الحرب واعتماد الدبلوماسية والمفاوضاوت طريقا لانهاء الازمة في اليمن.
تقرير نشرته صحيفة”يسرائيل هيوم” الاسرائيلية قبل ايام تحت عنوان “الصديق السري الجديدلإسرائيل في اليمن”، كشف وبشكل واضح الجهات التي تقف وراء إطالت اعمار الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وتمنع اي وساطة او تدخل دولي لوقفها، وهذه الجهة ليست سوى اسرائيل التي تقف وراءها امريكا، حيث ذكرت الصحيفة ان هذاالصديق الجديد هو”الحكومة الجديدة في جنوب اليمن بقيادة اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي محافظ محافظةعدن”.
“يسرائيلهيوم” اشارتالىان “الدولةالجديدة” في جنوب اليمن والتي تتشكل وراء ابواب موصدة، ويسيطرعليهاالمجلس الانتقالي الجنوبي،تقع على حدود واحدة من أهم المضائق الإستراتيجية والأكثر أهمية، قريبا من باب المندب بين البحرالأحمروخليج عدن وقريبامن قناة السويس.
هذا التقرير كشف وبشكل واضح وصريح ان استمرار الحرب على اليمن يخدم مصالح اسرائيل، وهي مصالح لا يمكن تحقيقها الا بتفتيت الدول العربية وشرذمة شعوبها، كما يحصل الان في سوريا ايضا، من دون ان تطلق رصاصة واحدة.
ان على القيادتين السعودية والاماراتية الا تقعا في فخ اسرائيل، التي تشيطن حركة انصارالله من جانب، وتعمل على تشجيع امريكا والدول الغربية لمد السعودية والامارات بالاسلحة، بهدف اطالة الحرب، لتحقيق هدفها الاثير بتقسيم اليمن، وهو تقسيم سيكون مقدمة لتقسيم السعودية والامارات ايضا، وعندها لن ينفع الرياض ودبي الندم.