يبدو أن التحالف قرر تقديم المزيد من التسهيلات لـ”الانتقالي الجنوبي” من أجل حسم المعركة في أبين، وطرد “الشرعية ـ الإصلاح من المحافظة التي تتخذ مركزاً محورياً في الصراع بين جماعة الإخوان والانتقالي التابع للإمارات.
فقد أعلنت قيادة التحالف مساء اليوم من مقرها في الرياض، “نشر مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار بين مسلحي الإصلاح والانتقالي في أبين”
وقال مراقبون إن قرار نشر المراقبين يبدو مريباً، خصوصاً أن الطرفين لم يعلنا عن اتفاق لوقف إطلاق النار في أبين.
بينما يرى البعض أنه لم يعد هناك أي ثقة من طرف الإصلاح بأي إجراءات يعلن عنها التحالف لوقف الصراعات بين الفصائل التابعة له في المناطق المحتلة جنوب اليمن.
في حين علق عدد من المحللين السياسيين على إعلان التحالف نشر مراقبين في أبين أنه بمثابة “ذر الرماد في العيون” في إطار المؤمرة الرامية إلى إقصاء “جماعة الإخوان” خارج المشهد في المحافظات المحتلة. متسائلين عن جدوى تواجد مراقبين في أبين، وما إذا كان مثل هذا “الحل” كفيلاً بتقديم الحماية اللازمة لـ”الشرعية” في أبين، في الوقت الذي عجزت فيه قوات الاحتلال السعودية عن توفير أدنى درجات الحماية لـ”الشرعية” في سقطرى؟
في حين يعتقد عدد من المراقبين للأوضاع في المحافظات المحتلة جنوب اليمن، أن الانتقالي التابع للامارات لم يظهر أي التزام بكل الاتفاقات في صراعه مع الإصلاح، مشيرين إلى الانتقالي يبدي كل تلك الجرأة في مهاجمة قواعد الإصلاح بضوء أخضر من السعوديين قبل الإماراتيين.