الأمم المتحدة تقايض أطفال اليمن بالأموال السعودية

في قواميس الأمم المتحدة لا يوجد لأطفال اليمن أي قيمة  مقارنة بالأموال التي تتلقاها المنظمة من النظام السعودي .

فرغم تأكيدات الأمم المتحدة مسئولية التحالف عن قتل 222 طفلا في اليمن خلال العام 2019 إلا أن الامم المتحدة لم تدرج النظام السعودي في قائمة العار لمنتهكي حقوق الاطفال في العالم لهذا العام، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الواسعة داخل اليمن وخارجها، واتهامات للمنظمة بانتهاك مواثيقها وقوانينها رضوخاً للتهديدات السعودية .

حيث انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية هذا القرار الذي يأتي في ظل تواصل  الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن .

واعتبرت المنظمة أن “نهج الأمين العام في القائمة يتعارض مع دعوته للعمل من أجل حقوق الإنسان ويثير تساؤلات حول التزامه بمحاسبة الدول علناً عن الانتهاكات المتكررة.

ولا يعرف ما هو التقدم الذي أحرزته السعودية في مجال حماية أطفال اليمن خلال السنة الماضية والذي كان سبباً في رفع اسمها وحلفائها من قائمة العار. فطائرات التحالف قتلت أربعة اطفال في جريمة شدا التي راح ضحيتها 13 مدنياً يوم أمس، في حين كانت الامم المتحدة تعلن عن قرار الرفع  .

ورغم أن السعودية قد نجحت في إبعاد اسمها وحلفائها من قائمة العار عن طريق استخدام سلاح التهديد وتوظيف اللوبيات الامريكية وغير الامريكية، لممارسة الضغوط على الامين العام وبعض مساعديه، إلا أن ذلك لا يمكن أن يخرجها من المسئولية الكاملة عن قتل 3.742 طفلاً يمنياً  وجرح 3.592  آخرين منذ بداية حربها على اليمن في مارس 2015 .