الأمم المتحدة تفاجئ اليمنيين والعالم بقرار خطير

حذف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من تقريره السنوي حول انتهاكات حقوق الأطفال الذي نشر أمس الإثنين، تحالف العدوان الأمريكي السعودي ضد اليمن، ما استدعى تنديدا يمنياً واستنكاراً من قبل المنظمات الدولية غير حكومية.
وجاء في التقرير أنه “في اليمن سيحذف التحالف” من الملحق المرفق بالتقرير الذي يتضمن الدول والمجموعات التي تنتهك حقوق الأطفال “بأعمال قتل وتشويه.
وجاء هذا البند بالتزامن مع استشهاد أربعة أطفال وإمرأة وثمانية اشخاص مدنيين بغارتين جويتين شنها طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي امس الأثنين15يونيو2020م مستهدفاً سيارة مواطن في الطريق العام لمديرية شدا بمحافظة صعدة ما ادي الى استشهاد كل من كان عليها حيث تم التعرف حتى الآن على 11 شهيدا بينهم أربعة أطفال وامرأة والبقية لم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة بإجمالي 13 شهيدا كحصيلة أولية.
وعلق عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي على الجريمتين (جريمة استبعاد التحالف وجريمة استهداف المدنيين) بالقول: “شطب السعودية من تقرير الأمم المتحدة السنوي عن الأطفال في النزاعات يتزامن مع مجزرة جديدة ارتكبتها السعودية وأمريكا بمحافظة صعدة وسقط على إثرها ١٣ شهيد بينهم اطفال ونساء”.
واعتبر هذا التزامن بأنه يؤكد فوضوية الأمم المتحدة وتجاهلها للمعايير الإنسانية ، لافتة الى أن هذه جريمة لايمحوها الا التراجع
من جانبها ندّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان بـ”مستوى جديد من العار” بعد حذف التحالف من القائمة.
وقال مسؤول المنظمة جو بيكر إن القرار يتجاهل “الأدلّة المقدّمة من الأمم المتحدة نفسها حول تواصل الانتهاكات الخطيرة بحقّ الأطفال” في اليمن.
واعتبرت “هيئة الرصد المعنية بالأطفال والصراعات المسلّحة” أن “الأمين العام للأمم المتّحدة يعرّض الأطفال لهجمات جديدة ويقوّض على نحو كبير آلية مهمة لتحميل المسؤولية”.
وتحمّل هذه المنظمة التحالف مسؤولية مقتل أو تشويه 222 طفلاً في اليمن في العام 2019.
كما ابدت منظمة العفو الدولية استياءها من: شطب السعودية من تقرير الأمم المتحدة السنوي عن الأطفال في النزاعات، مؤكدة بأن ذلك يضع الأمم المتحدة والآلية برمّتها موضع تساؤل.

قد يعجبك ايضا