وزير الثروة السمكية : اريتريا صادرت 835 قاربا يمنيا
أكد وزير الثروة السمكية الأستاذ محمد الزبيري أن الهدف الرئيسي لاستهداف العدوان السعودي ـ الأمريكي القطاع السمكي في اليمن بشكل عام هو إخراجه عن أداء دوره في دعم الناتج القومي كونه أحد أعمدته, وقال ” إن الدور الاريتري يأتي كمنفذ لإستراتيجية العدوان في مصادرة قوارب الصيادين اليمنيين وما تحمله من أدوات الصيد وما تم اصطياده”.
وقال الزبيري في تصريح خاص لصحيفة ” اليمن ” :” منذ 4 أيام وصل قارب يحمل 19 صيادا كانت القوات الإريترية قد صادرت كل ما على القارب واحتجزت قاربا آخر وأطلقت قاربا يحمل 19صيادا دون مراعاة لمعيار الحمولة التي يمكن أن ينجم عنها غرق القارب, وهذه لم تكن المرة الأولى, فمنذ بداية العدوان صادرت اريتريا 835 قاربا, وتؤكد التقارير أن قوارب إريترية وإماراتية وإسرائيلية وسعودية هي من تقوم بمصادرة القوارب واحتجاز الصيادين وأن هناك 220صيادا معتقلين في احد معسكرات الاعتقال في اريتريا يسمى معسكر القدم, و230 صيادا معتقلين في جزيرة فاطمة التي تبعد عن المخا عشرين كيلومتر وتمارس بحقهم أساليب وحشية وأعمال شاقة وكل الاحتجازات تتم في المياه الإقليمية الدولية.
وأضاف : لقد ارتكب العدوان المباشر 83 اعتداء تسبب في سقوط 271 شهيدا و314 جريحا ودمر 250 قاربا وتوقف عن العمل خمسة آلاف قارب, وتقدر خسائر القطاع السمكي بأكثر من تسعة مليارات دولار.
ولفت وزير الثروة السمكية إلى أن وجود بوارج العدوان في البحار اليمنية تتسبب في تلوث البيئة البحرية ومن ذلك تسرب النفط والمواد الكيميائية والتلوث الضوضائي المسبب لاضطراب الحياة البحرية وإفراغ مياه الموازنة المسببة في انتشار الطحالب الضارة, إضافة إلى رمي المخلفات الصلبة الموجودة على هذه البوارج, ولهذا رأينا نفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية المائية وقد أكدت الدراسات أن ما حدث من ظهور لها في سواحل أبين ولحج وعدن من نفوق آلاف الأطنان وانخفاض المخزون السمكي هو احد اسباب وجود هذه البوارج.
وأضاف الوزير الزبيري :” لقد أثبتت الأحداث أن تحالف العدوان لا يسعى لتدمير المخزون السمكي وكل ما يتعلق بالبيئة البحرية ووسائل وأدوات الصيد وتهجير القوى العاملة ومراكز البيع فحسب بل ويسعى لتحقيق أهداف سياسية وجغرافية في محاولة منه للسيطرة على المنافذ والبوابات البحرية والجزر اليمنية, ويعد التحالف وعلى رأسهم الكيان الصهيوني منفذا لهذا المشروع لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لمشروع الشرق الأوسط الجديد والتحكم بالتجارة العالمية في عالم يعيد تموضعه اقتصاديا وجغرافيا
وفيما يتصل بما قدمته الوزارة للصيادين المتضررين قال الزبيري :” لقد سعت وزارة الثروة السمكية منذ بداية العدوان إلى توزيع قوارب وأدوات صيد ومحركات وثلاجات وسلال غذائية ومساعدات نقدية لتعويض ما فقده الصيادون المتضررون وتوزيع بطائق للصيادين لضبط عملية الصيد ومعرفة من تم استهدافه أو احتجازه وكذلك ترقيم القوارب, كما تم تشكيل لجنة من الجهات ذات الاختصاص والتي قامت بإجراء مسح لكل الصيادين المختطفين والمحتجزين والمتوفين وتكليف مركز الإنزال بالرفع اليومي لغرف العمليات المشتركة وبناء قاعدة بيانات حقيقية, وكلفت وزارة الخارجية وحقوق الإنسان بالرفع للمنظمات الدولية المعنية بمن تم احتجازهم بهدف إطلاق سراحهم, حيث أكدت المسوحات أن 47 صيادا لا زالوا محتجزين منهم 23 في سجون السعودية و13 في المنطقة الخامسة في ميدي و11 في نشطون, ومازالت اليمن مستمرة في التحقق من عدد الصيادين المحتجزين حيث مازالت هناك مناطق خارج إطار المسح.
وأوضح وزير الثروة السمكية أن خطة الوزارة المنبثقة عن الرؤية الوطنية تضمنت الكثير من المشاريع الإستراتيجية أهمها إعادة تشغيل عدد من مراكز الإنزال لتسهيل بيع الصيادين لصيدهم والتركيز على تنفيذ عدد من مزارع الاستزراع السمكي في المياه العذبة والمالحة في عدد من المحافظات, وفتح العديد من الأسواق السمكية النموذجية في المحافظات لتسويق الأسماك في إطار تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتحقيق عدد من البرامج الهادفة إلى توفير سبل العيش التي تمكن المواطن من توفير دخل لأسرته والنهوض بجمعيات الصيادين في إطار تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها في إطار التمويل والتسويق وغيرها، وهناك العديد من المشاريع الإنتاجية والتصديرية وغيرها التي لا يتسع المجال لذكرها هنا