شركة النفط اليمنية : قوى التحالف تتحمل مسؤولية القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية
قالت شركة النفط اليمنية في بيانها الهام الذي أصدرته أمس الثلاثاء 9يونيو2020م أن قوى العدوان ماتزال تحتجز عدد خمسة عشر سفينة محملة بالمشتقات النفطية قُبالة ميناء جيزان.
وأوضحت الشركة أن قوى العدوان تواصل احتجاز تلك السفن لفترات مختلفة تصل في أقصاها إلى مايزيد على 78 يوماً وذلك رُغم استكمالها لإجراءات آلية التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح الأممية للدخول إلى ميناء الحديدة.
كما بينت الشركة أنه لم يتم السماح بدخول أي شُحنة نفطية إلى الميناء منذ وصول السفينة (ديستيا بوتشي) إلى غاطس ميناء الحديدة بتاريخ 23مايو2020م والتي تم احتجازها لفترة تتجاوز الـ (50) يوماً رغم حُصولها على تصريح الأمم المتحدة رقم (87102) في 1 إبريل 2020م بعد تأخيرها تعسفياً لسبعة أيام في ميناء جيبوتي.
وأكدت شركة النفط اليمنية على أن خلو غاطس وأرصفة ميناء الحديدة من سُفن المُشتقات النفطية منذ أكثر من 11 يوماً يعد مُؤشرا خطيرا يبين درجة التصعيد العدواني الراهن وخطورة التداعيات المُحتملة في حال استمرت القرصنة العدوانية بهذه الوتيرة الهمجية لما لهذا التعسف الإجرامي آثار كارثية على المستوى الإنساني خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا وضرورة تأمين كامل احتياجات القطاعات الخدمية من المشتقات النفطية وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمياه .
وفي ذات السياق حملت شركة النفط اليمنية قُوى العدوان مسؤولية التداعيات الناجمة عن الحصار الجائر والقرصنة البحرية المُستمرة وكافة النتائج المُترتبة على سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها منذ عدة سنوات في إطار حربها الاقتصادية المسعورة.
كما اعتبرت الشركة أن هذا التصعيد الإجرامي لايعدو عن كونه محاولة من قبل قوى العدوان لتكوين بؤر وبائية عبر صناعة أزمات تموينية تدفع المواطنين إلى التخلي عن الإجراءات الاحترازية والازدحام الاضطراري أمام المحطات البترولية للحصول على احتياجاتهم من المشتقات النفطية .
كما حملت شركة النفط اليمنية الأُمم المتحدة مسؤولية الارتهان المتواصل لمزاجية قوى العدوان وتخليها عن التزاماتها لاسيما في هذه المرحلة التي تستوجب منها العمل بجدية في مساندة الجهود الحكومية والمجتمعية الدؤوبة لمواجهة الخطر الوبائي.
وأضافت الشركة في بيانها أنها ومن منطلق الحرص على تلبية احتياجات السوق المحلية والحفاظ على مستويات الاستقرار التمويني لأطول فترة ممكنة ستكون مضطرة إلى البدء بتطبيق نظام الترقيم في المحطات البترولية.
وبهذا الخصوص أشارت شركة النفط اليمنية إلى أنه سيتم البدء بتطبيق نظام الترقيم اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء 10يونيو مع العمل على تغطية احتياجات أهم القطاعات الخدمية المرتبطة بمعيشة المواطنين وبحسب الإمكانيات التموينية المتاحة.
وفي بيانها الصادر شددت الشركة على ضرورة الالتزام الكامل بكافة الاحتياطات الوقائية من فيروس كورونا مع تأكيدها على أنه لن يُسمح بتواجد أكثر من شخص واحد في كل وسيلة نقل.
كما دعت الأخوة المواطنين إلى عدم الهلع والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات على الرقم (836552) .
فيما دعت الجهات الأمنية إلى مواصلة تعزيز آليات التعاون المُثمر بما يكفل الحد من مظاهر السوق السوداء وعدم الانضباط التمويني.