جريح يمني في مصر: أعيش منذ 6 شهور بلا راتب

صلاح الدين أحمد المحمدي، جريح يمني في جمهورية مصر، قدّم دمه قبل 3 أعوام، لكنه وبعد إصابته وجد نفسه محاطا بلوبي فساد كبير يمثله مندوبو الألوية العسكرية قوات هادي والذي حرمه أدنى حقوقه.

صلاح هو واحد من قرابة 20 جريحا يمنيا يقبعون منذ 6 أشهر دون مرتبات، وإهمال طبي متعمد ضاعف حالتهم الصحية وتسبب لهم بإعاقات وتشوهات جسدية.

قصة المحمدي الموجعة بدأت عندما غادر قريته الريفية في منطقة الحجرية بمحافظة تعز متجها إلى محافظة مأرب والتحق بمايسمى الجيش الوطني في جبهة نهم ، قبل أن ينتقل للقتال في محور كتاف التابع للمنطقة العسكرية السادسة.

شارك المحمدي مع أوائل الشباب الذين التحقوا بجبهات القتال الحدودية من خلال الدفعة الخامسة قوات خاصة التي لعبت دورا محوريا في رسم ملامح المعركة ضد قوات الحوثي في معقله الأم بمحافظة صعدة.

وخاض مع أبطال محور كتاف معارك تحرير جبال “الثأر” و”حبيش” و”الشعب”، لكنه وأثناء المعركة أصيب بطلقة نارية غادرة من سلاح معدل حوثي استهدفته بالرأس نقل على إثره إلى نجران لتلقي العلاج.

بعد عامين من إصابته، قرر المحمدي السفر الى مصر على حسابه الشخصي معتمدا على راتبه الذي كان يتقاضاه من محور كتاف، لكن ذلك لم يستمر طويلا.

فمنذ عام كامل وجد نفسه يقبع في مصر معاقا بدون أدوية وعلاجات، وحين قرر كشف قصته للإعلام تعرض للحرمان الكلي من الراتب.

يقول المحمدي: “أصبحت عالة على أسرتي، ننتظر الراتب حتى نستطيع دفع قيمة فواتير العلاج”.

ويضيف: أعاني من نوبات صرع وظروف صحية متدهورة وقيمة العلاج بالكاد يوفرها اصدقائي أو عبر مساعدات لرجال الخير.

وحسب التقارير الطبية فإن المحمد يعاني من شلل تيبسي بنصف الجسم الأيسر، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، وكذلك نوبات صرعية وهو بحاجة إلى استكمال العلاج الدوائي والطبيعي حتى تتحسن صحته.

وتبلغ تكاليف العلاج الشهرية للجريح المحمدي 3 آلاف جنيه مصري، طبقا لمركز المنار للتأهيل والعلاج الطبيعي.

وتابع المحمدي حديثه: “لم نجد أكثر من الغرور والاستكبار ونحن نكافح ونطالب بحقوقنا المسلوبة.. بدل أن نكرم كجرحى قدمنا دمائنا وجدنا أنفسنا محل سخرية أمام القيادات العسكرية في محور كتاف”.

وتساءل المحمدي، في ختام حديثه : هل تكريم الجريح وتضحياته يكون بقطع راتبه؟

وقالت مصادر خاصة ، إن مندوب جرحى محور كتاف في مصر، ويدعى الدكتور ماجد المحجر، يمارس أساليب إهمال متعمدة ضد بعض الجرحى، إذ عمل على تسفير الكثيرين إلى دولة الهند لتلقي العلاج وبقي آخرون يواجهون أقسى الظروف الصحية.

قد يعجبك ايضا