الكشف عن مصير 4.7 مليارات دولار مانحي اليمن 2019
كشف رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية مانع العسل، مصير تعهدات مؤتمر المانحين لليمن العام الماضي وما تظهره نسبة تعهدات مؤتمر المانحين المنعقد اليوم في الرياض من دلالات.
وقال رئيس دائرة التعاون الدولي بمجلس الشؤون الإنسانية : المبلغ المعلن عنه في مؤتمر المانحين لليمن العام الماضي 4.7 مليار دولار، لم يصل اليمن منها حتى 20% ومعظم ما وصل استهلكته المنظمات كنفقات تشغيلية”.
مانع العسل تابع في تصريح صحافي قائلا: “ما وصل اليمن من مؤتمر العام الماضي كان مجرد سلات غذائية محدودة جداً لا تتناسب مع أقل مستوى من الأرقام الفلكية التي نسمع عنها في هذه المؤتمرات”.
وأضاف في كشف حقيقة دعم مكافحة وباء كورونا في اليمن، قائلا: “لم تقدم المنظمات العالمية أي مساعدات تذكر لمواجهة وباء كورونا”. موضحا أن “الأرقام المرصودة لمواجهة وباء كورونا معلقة حتى الآن”.
رئيس دائرة التعاون الدولي في مجلس الشؤون الإنسانية، كشف أن: “ما قدمه المانحون هذا العام لا يبلغ 16% من ما قدمته العام الماضي”. واعتبر أن “هذا يفضح تشدقهم بمعاناة اليمن كأسوء مأزمة إنسانية في العالم”.
ومن جانبه، علق أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية في صنعاء عبد المحسن طاووس، على دعوة السعودية لمؤتمر مانحين لليمن المنعقد الثلاثاء في الرياض، بوصفه محاولة لتلميع صورة التحالف وجرائمه.
وقال طاووس، الاثنين: إن مؤتمر المانحين الذي تنظمه الأمم المتحدة في السعودية هو محاولة لتلميع صورة المجرم السعودي”. وسرد أسبابا عدة لانعدام إمكانية توقع مخرجات ايجابية لمؤتمر المانحين بالرياض تجاه اليمن واليمنيين.
مضيفا: “إذا كان مؤتمر المانحين سيعقد في أرض المعتدي على اليمن ومن يقتل اليمنيين فكيف ننتظر مخرجات إيجابية منه تجاه اليمن؟ كيف سيقدم النظام السعودي مساعدات لليمن وهو الذي يقتل أبناء الشعب اليمني”.
أمين المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس، تابع في مداخلة هاتفية مع قناة المسيرة، مساء الاثنين، قائلا: إن “تقديمات الأمم المتحدة مجرد أرقام وما يصل منها للشعب اليمني قليل جدا”.
وأضاف: “الأمم المتحدة تريد أن تربط قضية تمويل اليمن بالإعلان عن حالات الإصابة بالكورونا”. مضيفا: ” المنظمات الأممية لم تقدم أي شيء لمناطق الجنوب المحتلة رغم أنهم يعلنون عن عدد الإصابات بفيروس كورونا”.
مُعتبرا أن “المساعدات المقدمة لليمن من الدول المشاركة في العدوان ذات طابع سياسي وليس إنساني”، ومؤكدا أن “المستفيد من الأموال التي ستقدم في مؤتمر المانحين ليس الشعب اليمني، فما يصله منها هو الفتات فقط”.
ودلل أمين مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس بقوله: “برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات، ولو كانت هناك نية فعلية لمساعدة اليمنيين لكان وصلنا مليار واحد من المليارات المعلن تقديمها لليمن”.