كورونا والحرب النفسية المعادية وكيفية مواجهتهما

بعد ان نجح في ادخال فيروس كورونا الى اليمن ونشره بطريقة متعمدة واجرامية،معسكر تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي يحاول اليوم عبر ترسانته الاعلامية شن حربا نفسية موجهه تستهدف معنويات الشعب اليمني وكسر حاجز الثبات والاسقرار النفسي لدى المواطنين بنشر الاشاعات والاكاذيب المظللة حول ارقام المصابين بالفيروس وحجم الوفيات ،،وقد لوحظ في تحركاته الاخيره انه بدأ يركز على العاصمة صنعاء كمحور رئيس لحربه والذي بدأ يروج حالات الانتشار الكبيرة للمصابين ونشر الدعايات المغرضة والخطيرة كمسالة تعامل السطلة في صنعاء مع المصابين ونشر انها تقوم باخفائهم وتصفيتهم تحت عنوان “ابر الرحمه” وعنواين اخرى كاذبة وكلها تهدف الى خلخلة التوازن المعنوي لدى الفرد والمواطن  وتزرع فيه حالة الرعب والخوف .

ما يجب ان يدركه الجميع اليوم ان العدوان  يوظف فيروس كورونا توظيفا خطيرا في حربه النفسية ويحاول من خلال الاشاعات والاراجيف التي تطلقها ابواقه في وسائل الاعلام ومواقع التواصل وعملاءه في الداخل  الى ضرب المعنويات والعقول وخلق اجواء سلبية وارباكية تزعزع الصمود الاستراتيجي للشعب والمجتمع وتشغله عن اداء انشطته وبرامجه الدفاعية في مواجهة العدوان ،، فالهدف الرئيس الذي تسعى له قوى الغدوان  هو اختراق الصمود واضعاف تماسك المجتمع وحركتة في مجال التحشيد والتعبئة العامة للنفير للجبهات ..

 

لذا فالوضع خطير ويستوجب من الجميع ان يكونوا بمستوى مواجهه هذه الهجمة النفسية الشرسة والتي  يجب ان يتم خلالها تفعيل سلاح الوعي كسلاح مضاد وتدعيم  الإيمان والثقة بالله تعالى واتخاذ كل اجراءات الحيطة والحذر ، فالحرب النفسية لا تؤثر في المؤمن الذي لديه عمق وعي كبير وعقيدة صلبة ثابته مبنية على الايمان والوعي ، هما حجرا الزاوية الاول لتحصين الروح المعنوية والعقل ضد الحرب النفسية، فالمؤمن إيمانا كاملا لا يخاف التهديد والوعيد ولا ترهبه اي متغيرات سيئة او كارثية قد تحدث، فالمؤمن ليس جبانا اوضعيف النفسية كأولئك الذين يقول الله عنهم:(( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْـمَوْتِ)) .بل انه من الذين قال الله عنهم ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِـمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ))

لذا فالايمان والثقة بالله من اوجب الواجبات التي يفترض العمل بها اليوم لرفع حالة الروح المعنوية ومواجهه الحرب النفسية المعادية وايضا وباء كورونا ،،فالاخير رغم خطورته وما له من تداعيات صحية كارثية الا ان ااهم عامل لمواجهته وتجاوزه هو:١ العودة الجاده الى الله تعالى والدعاء والالتجاء اليه فهو وحدة من يستطيع ان يدفع هذا البلاء ويجعله بردا وسلاما.

٢-عدم الخوف والقلق

٣-الوعي وتحمل المسؤولية واخذ الحيطة والحذر دون الارتباك في ما يخص الاجراءات الوقائية ،فيجب على كل فرد او اسرة ان تعمل بالاجراءات قدر الامكان وان تأخذ باسباب الوقاية دون تفريط او اهمال ، فالله تعالى وعد بانه سيدافع ولكم عباده المؤمنين الذين يأخذون بالاسباب ((ان الله يدافع عن الذين آمنوا ))فالاخذ بالاسباب بكل مسؤولية ستكون عاقبتها تدخل الله تعالى في دفع هذا الوباء وابعاده ،،و التفريط واللامبالاه عاقبته دائما سيئة وندم ..

زين العابدين عثمان

قد يعجبك ايضا