ضباط اماراتيون يعترفون بتجنيد التحالف عناصر “القاعدة”
أقر لواء عسكري إماراتي وعدد من الضباط الامارتيون لصحيفة بريطانية بعلاقة الامارات مع تنظيم “القاعدة” وتجنيد عناصره في صفوف قواتها في اليمن، ضمن تحقيق صحافي مثير نشرته الصحيفة.
وقالت صحيفة “إندبندنت” أنها “تابعت التحقيق في العلاقة المشبوهة بين السعودية والامارات وتنظيم القاعدة”، بعد تحقيق “أسوشييتد برس”، الذي كشف عن صفقات سرّية يجريها التحالف مع التنظيم.
مضيفة: إن التحالف يواجه اتهامات بعقد صفقات مع تنظيم “القاعدة” تسمح لمسلحيه بالانسحاب من المناطق المستهدفة، بما أمكنهم حمله من أموال، إضافة إلى تجنيد مقاتليه إلى جانب قوات التحالف.
وذكرت الصحيفة أن “الجيش الإماراتي نفى هذه الادعاءات بأنها غير صحيحة وغير منطقية”، لكنها تنقل عن قادة إماراتيين أن “القوات اليمنية الحليفة للتحالف تستوعب أعداداً من مقاتلي “القاعدة” بعد التأكد من خلفياتهم.
ونقلت “الاندبندنت” عن اللواء اماراتي عسكري اوردت اسمه الاول “علي” من عمليات مكافحة الإرهاب الإماراتية، قوله: إن “العديد من مقاتلي القاعدة هم من اليافعين الذين خضعوا لسيطرة التنظيم وأُجبروا أو أُقنعوا بحمل السلاح”.
اللواء الاماراتي تابع متحدثا للصحيفة قائلا: “وعند تنظيف المناطق المدنية من التنظيم، يترك وراءه الكثير من هؤلاء المقاتلين، ومن المنطقي تجنيدهم، لأن هذا الأمر يرسل رسالة قوية حول الالتزام اليمني بالتحرير”.
مضيفا: فإن “محاربة التمرد عملية تهدف لكسب العقول والقلوب. تنظيم القاعدة ناجح جداً في تجنيد الأفراد، ولكنهم لم يجندوهم ليصبحوا إرهابيين، بل ليكونوا مقاتلين. من الضروري التمييز بين الاثنين في مثل ساحة الحرب المعقدة هذه”.
وأقر قائلا: “نجند مقاتلين وليس إرهابيين، … يمكن التفريق بينهم بسهولة؛ المقاتلون كانوا متحمسين للانضمام لنا ولكن الإرهابيين أرادوا قتلنا. ولكننا نخضع المتطوعين لفحص نفسي شامل لضمان ألا يكونوا من المتطرفين”.
اللواء الاماراتي أضاف: إن “مقاتلي القاعدة تحفزهم للقتال عوامل أخرى غير عقائدية ويمكن استيعابهم بسهولة في المجتمع. وتشمل هذه العملية تحسين نوعية حياة هؤلاء الأفراد، وإعادة تكوين البنى الاجتماعية”.
ونشرت وكالة “أسوشييتد برس” الامريكية في وقت سابق تحقيقاً في الوسائل التي اتبعتها الإمارات في محاربة تنظيم “القاعدة”، كشفت فيه أن “التحالف يبرم صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، ويدفع لهم الأموال ليغادروا المدن الرئيسية”.
تحقيق الوكالة الامريكية الذي حاز انتشارا واسعا، كشف أن” التحالف يسمح لآخرين بالانسحاب بسلاحهم ومعداتهم والملايين من الدولارات من الأموال المسروقة، ويبرم صفقات مع بعضهم للانضمام إلى قواته الحليفة في اليمن”.