9 قتلى ونقل المئات للمستشفى إثر تسرب غاز كيماوي بمصنع في الهند
Share
قتل تسعة أشخاص على الأقل ونقل ألف آخرون إلى مستشفيات إثر تسرب للغاز في مصنع للمواد الكيميائية قبيل فجر الخميس في شرق للهند، أدى أيضا إلى إصابة عدد من الأشخاص بحالات إغماء في الشوارع، وفق السلطات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الشرطة بولاية أندرا براديش في جنوب الهند قوله: إن تسرب غاز كيماوي في مصنع لشركة إل.جي بوليمرز قتل تسعة أشخاص على الأقل بينما نُقل المئات إلى المستشفيات وتم إجلاء مئات آخرين من مناطق قريبة.
وقال مفوض شرطة منطقة فيساكاباتنام إن غاز ستيرين تسرب من المصنع في ساعة مبكرة من الصباح بينما كان الناس في القرى القريبة نائمين.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” فقد تسرب الغاز من خزانات في مجمع تملكه شركة “إل جي تشيم” الكورية الجنوبية” التي كانت قد علقت العمليات في المجمع بسبب إجراءات العزل التي تفرضها الهند للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت مشاهد التلفزيونات المحلية الهندية عددا من الأشخاص من بينهم نساء وأطفال، مستلقين بدون حراك أرضا في شوارع فيزاخابتنام، المدينة الصناعية الساحلية في ولاية أندرا براديش.
ونقل ألف شخص على الأقل إلى مستشفيات مختلفة، بحسب الطبيب بي كا نايك منسق المستشفيات في المنطقة، والذي قال إنه يخشى من أن يكون عدد كبير من الأشخاص فاقدي الوعي في منازلهم.
وقال الطبيب: “هناك أشخاص كانوا نائمين”، وأضاف “نسعى لنقل الناس إلى المستشفيات، إنهم بحاجة لمدهم بالأكسجين والهواء النقي”.
والمصنع الذي تشغله شركة “إل جي بوليمرز” هو أحد فروع مجموعة “إل جي تشيم” ويقع في إحدى ضواحي فيزاخابتنام.
وأصدرت “إل جي تشيم” بيانا في كوريا الجنوبية صباح الخميس أعلنت فيه وقف تسرب الغاز من المصنع.
وقالت سواروب راني المسؤولة في شرطة فيزاخابتنام: إن المصنع كان متوقفا عن العمل بسبب إجراءات العزل المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وأضافت أن الغاز “لم يكن يخضع لإشراف بسبب إجراءات الإغلاق، وحدث تفاعل كيميائي وارتفاع في درجة الحرارة داخل الخزانين وتسرب الغاز لهذا السبب”.
وأكدت شركة إل جي تشيم إن المصنع لم يكن يعمل بسبب إجراءات العزل، لكنها قالت إن عمال الصيانة كانوا في المنشأة.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان إحدى أسوأ الكوارث الصناعية في التاريخ عندما تسرب غاز من مصنع لمبيدات الحشرات في مدينة بوبال بوسط الهند في 1984.
آنذاك قضى قرابة 3500 شخص، غالبيتهم من المقيمين في أحياء عشوائية في محيط المصنع الذي تشغله شركة يونيون كاربايد، في الأيام التي أعقبت الحادث. فيما قضى آلاف آخرون في السنوات التالية. ولا يزال الناس يعانون من آثار الكارثة حتى اليوم.
وتفيد إحصاءات حكومية ان مئة ألف شخص من المقيمين قرب منشأة يونيون كاربايد، أصيبوا بأمراض مزمنة.
ولا يزال الناجون يعانون من أمراض تصيب الجهاز التنفسي والكلى ومن اختلالات هرمونية وأمراض عقلية والسرطان.
وأصيبت الأجيال الجديدة بالأمراض بسبب المياه الجوفية الملوثة وحليب الأم المسموم الذي رضعوه عند الولادة.