احتجاجات في عدن ضد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا
تجددت الاحتجاجات الشعبية في عدن، مساء أمس الأحد، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، تنديدا بإنعدام الخدمات واعتقال أحد المتظاهرين.
وقال مصدر محلي إن أحياء مديرية “الشيخ عثمان” شهدت احتجاجات غاضبة ضد المجلس الانتقالي، جراء انقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء السكنية منذ عدة أيام.
ووفقا للمصدر، فقد أشعل المحتجون النار في إطارات تالفة، ومنعوا حركة السير في الطرقات الرئيسية، مرددين هتافات تطالب برحيل المجلس الانتقالي، الذي أعلن، الأسبوع الماضي، إدارة ذاتية لعدن ومدن الجنوب.
كما نددت الاحتجاجات باعتقال قوات الحزام الأمني، المدعومة إماراتيا، أحد المتظاهرين من أبناء مديرية الشيخ عثمان واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وطالب المتظاهرون، المجلس الانتقالي، بمكافحة الأوبئة وإنقاذ سكان عدن من تفشي الحُميات التي أسفرت عن إصابة المئات منذ كارثة الفيضانات الأسبوع قبل الماضي.
وخرجت المظاهرات رغم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي ما يسمى بـ”حالة الطوارئ”، والتلويح بقمع كافة الاحتجاجات الشعبية التي تتهمه بالتسبب في تردي الخدمات العامة.
وكان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قد اتهم المحتجين في مديريات التواهي والمعلا والشيخ عثمان بأنهم “خلايا نائمة”، وهدد باستخدام القوة ضدهم.
وتعيش عدن أوضاعا إنسانية متدهورة منذ أكثر من أسبوع، جراء تحول عدد من الأحياء السكنية إلى مستنقعات للمياه الراكدة، واختلاطها بالصرف الصحي، ما تسببت في تفشي البعوض وانتشار الأمراض.