تتمثل الأعراض الأكثر شيوعا لمرض كورونا المستجد “كوفيد-19″، في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، إلى جانب معاناة بعض المرضى من الآلاف والأوجاع، أو احتقان الأنف أو الرشح أو ألم الحلق أو الإسهال؛ إلا أن عددا من الأطباء الأمريكيين كشفوا عن أعراض جديدة، لم تكن مرتبطة بالفيروس على نطاق واسع.
وذكر موقع “abc7news” في تقرير له أن “الطفح الجلدي” ظهر كأعراض محتملة لفيروس كوفيد-19، لافتا إلى أن ذلك دفع إلى إجراء المزيد من الأبحاث من قبل بعض الأطباء، وتوجيه من الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأعراض ظهرت على امرأة أمريكية أصيبت بفيروس كورونا التاجي، في ولاية لوس أنجلوس، وأصبح هناك “تهيج أحمر مؤلم بقدمي المصابة”، مؤكدا أنها أصيبت بالسعال والحمى، لكن أعراض الطفح الجلدي، لم تكن منتشرة سابقا على نطاق واسع بين مصابين الفيروس حول العالم.
ولفت التقرير إلى أن مختصة بالأمراض الجلدية، وجدت نفسها في حيرة، حينما ظهر الطفح الغامض لأول مرة، على إحدى المصابات بفيروس كورونا، منوها إلى أن “دراسة أظهرت في شمال إيطاليا، أنه من بين 184 مريضا بالمستشفى (لم يحصل أي منهم على دواء سابق)، كان لدى واحد من كل خمسة طفح جلدي، مرتبط بحالتهم المصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأفاد التقرير بأن الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، أصدرت إرشادات بشأن أنواع مختلفة من الطفح الجلدي، المرتبط بفيروس كوفيد-19، مبينا أن “الأعراض تشبه الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة”.
يذكر أن بعض مصابي كورونا لم تظهر عليهم أي أعراض ولم يشعروا بالمرض، وتعافى من الفيروس عدد منهم دون الحاجة إلى علاج خاص، وبحسب إحصائيات الصحة العالمية، تشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبا من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19، وذلك بمعانتهم من صعوبة التنفس.
ويستغرق الأمر في المتوسط 5-6 أيام، بين إصابة الشخص بعدوى الفيروس وظهور الأعراض، ومع ذلك فقد تصل المدة إلى 14 يوما، وينبغي للأشخاص المصابين بأعراض خفيفة الذين يتمتعون بخلاف ذلك بصحة جيدة، أن يلجؤوا إلى العزل الذاتي.
وفيما يتعلق بالمصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، أوردت صحيفة “ذا صن” البريطانية في تقرير ترجمته “عربي21“، إحدى هذه الحالة، مشيرة إلى أن امرأة تبلغ من العمر 30 عاما، أصيب بفيروس كورونا المستجد، لكنها بصحة جيدة ولم يظهر عليها أعراض.
وأشار التقرير إلى أن المرأة ذهبت إلى قسم تصوير الأشعة السينية، لإجراء فحص بالأشعة المقطعية، بعد وفاة أحد أقربائها بالفيروس، مؤكدا أنه “في العادة لا يتم إجراء التصوير ببساطة، إذا كان الشخص لا يعاني من أعراض الالتهاب الرئوي، لكن في هذه الحالة وافق الأطباء على إجراء استثناء”.
وأفاد التقرير بأن نتائج الفحص أظهرت الأعراض الشائعة في رئتي مرضى الفيروس التاجي الخطيرين، مشيرا إلى أن أطباء الأشعة حول العالم، يقومون بدراسة الصور، كجزء من الجهود المستمرة، لفهم المرض وتأثيراته على الجسم.
