المناديل أم المجفف.. أيهما أفضل للتخلص من كورونا؟ ولماذا يظهر التأثير القاتل لمرضى السكري؟
Share
تقوم منظمة الصحة العالمية بنشر أساليب وطرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أهمية غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار لعدم الإصابة بالفيروس العالمي.
وأظهرت دراسة بريطانية أنه من الأفضل استخدام المناديل الورقية لتنشيف اليدين بدلا من مجفف الأيدي الكهربائي، الأقل فاعلية في التخلص من الفيروسات. مشيرة إلى أن المناديل الورقية أكثر فاعلية في إزالة الجراثيم.
وبحسب الدراسة، يجب أن تكون المناديل الورقية الوسيلة الفضلى لتجفيف اليدين، لتقليل أخطار التقاط العدوى ونشرها.
وأشارت الدراسة البريطانية، إلى أن استعمال المناديل الورقة لتجفيف اليدين يقلل كمية الجراثيم على اليدين أكثر من المجفف الكهربائي الذي يصدر الهواء الساخن “تلوثا أكبر”.
وقال بول هانتر وهو أستاذ في جامعة إيست أنغليا إن هذه الدراسة تعزز خصوصا أهمية “غسل اليدين بشكل كاف لإزالة أكبر قدر ممكن من الفيروس قبل تنشيفهما”.
أما الدكتور سيمون كلارك من جامعة ريدينغ البريطانية فقال: “هذه الدراسة ليست مفاجئة، ولا مفيدة جدا في المعركة ضد كوفيد 19″، مشيرا إلى أن أهم شيء للتخلص من الفيروس هو الصابون”.
كورونا ومرضى السكري.. لماذا يظهر التأثير القاتل؟
منذ ظهوره قبل عدة أشهر، لطالما انصبت التحذيرات من خطورة فيروس كورونا المستجد بشكل خاص على من يعانون أمراضا مزمنة، مما دفع أصحابها إلى التهافت على معرفة آثار الإصابة عليهم حال وقوعها.
وحذرت دراسة صينية حديثة من خطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مرضى السكري، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون ارتفاع مستويات الجلوكوز بالدم “أكثر عرضة للوفاة” بسبب “كوفيد 19”.
وبررت الدراسة نتائجها بأن الإصابة بالفيروس تزيد من إنتاج الخلايا المناعية في الرئتين بشكل مفرط، مما يشكل خطورة على مريض السكري.
ووجدت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة ووهان الصينية، أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لديهم فرصة أكبر بكثير للإصابة بسلالات أكثر قوة من الفيروس القاتل.
وأشارت الدراسة إلى أن مرض “كوفيد 19” الناجم عن فيروس كورونا، يزيد فرص حدوث ظاهرة تعرف باسم “عاصفة السيتوكين”، التي تؤدي إلى إنتاج الكثير من الخلايا المناعية.
وقال شي ليو من جامعة ووهان، إن هذا الارتفاع في إنتاج الخلايا المناعية يحدث غالبا في الرئتين، ويزيد من خطر وفاة المريض بالفيروس.
وتعد مادة السيتوكين من المركبات المنشطة للخلايا المناعية، وعندما يتعرض المريض لفيروس الإنفلونزا أو كورونا، ينتج الجسم كميات كبيرة من هذه المادة، تكون فائضة عن حاجة الإنسان.
واستندت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “سيانس أدفانسيس” إلى التجارب على الفئران، لكن الباحثين حللوا أيضا عينيات تم جمعها من مرضى متطوعين في مستشفيين بجامعة ووهان بين عامي 2017 و2019.
وأنتجت قوارض المختبر التي أعطيت “الجلوكوزامين” مستويات أعلى بكثير من السيتوكين الالتهابي، مقارنة مع تلك التي لم تتلقى مكمل السكر.
بالإضافة إلى ذلك، حلل الباحثون مستويات الجلوكوز في عينات دم تعود لمرضى تم تشخيص إصابتهم بالإنفلونزا، ومقارنتها بعينات لأشخاص أصحاء، للتأكد من صحة النتائج لدى الفئران.
وقال شي: “في هذه الدراسة، حددنا آلية غير موصوفة سابقا لعاصفة السيتوكين المرتبطة بالإنفلونزا، إذ يحفز الفيروس السيتوكين عن طريق زيادة استقلاب الجلوكوز”.
والسيتوكينات بروتينات صغيرة تطلقها العديد من الخلايا في الجسم، بما في ذلك خلايا الجهاز المناعي، حيث تنسق استجابة الجسم ضد العدوى وتسبب الالتهاب.
وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون استجابة الجسم للعدوى مفرطة، فعندما يدخل فيروس كورونا الرئتين، يؤدي إلى استجابة مناعية كبيرة، مما يسبب التهابا موضعيا.
ويمكن أن تتسبب الزيادة المفرطة في مادة السيتوكين في أضرار جسيمة للمريض بالسكري قد تصل إلى وفاته، وهذا هو السبب في أن مرضى السكري معرضون أكثر من غيرهم لخطر الموت بسبب فيروس كورونا.