إصابات كورونا في أمريكا تتجاوز الـ700 ألف، والصين تكتشف مئات الوفيات غير المسجلة

تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في العالم، حاجز 150 ألف حالة، هذا واعترفت مدينة ووهان، بوجود خطأ في احتساب وفيات فيروس كورونا المستجد، معلنة عن رفع العدد الإجمالي فجأة بنسبة 50 في المائة بعد تزايد الشكوك العالمية بشأن الشفافية الصينية.

وسجلت في العالم، حتى مساء الجمعة، 2223240 إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، في أكثر من 180 دولة، بما في ذلك 152328 حالة وفاة (6.85%)، بينما يبغ عدد المتعافين 567279 شخصا (25.5%).

كما أظهرت بيانات نشرتها جامعة “جونز هوبكنز” التي تعتبر مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أن عدد المصابين بـ”كوفيد-19″، بالولايات المتحدة، تخطى عتبة الـ 700 ألف حالة.

ووفقا لأحدث بيانات الجامعة، بلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة 700 ألف و282 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 36 ألف و822 شخصا.

و سجّلت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، من 16 إلى 17 نيسان/أبريل، بحسب بيانات الجامعة، ووفاة 3857 شخصا وتسجيل و31 ألف و905 حالة إصابة جديدة بالمرض.

فيما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، السبت، عن تسجيل 477 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم واحد، في أكبر ارتفاع لحصيلة المرضى منذ بدء التفشي في البلاد.

الصين ترد على الاتهامات الغربية بشأن نشر وإخفاء حقائق عن فيروس كورونا

كما ردت الصين، السبت، على اتهامات الغربية بشأن مسؤوليتها في تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وقيامها بإخفاء الأعداد الحقيقية للضحايا من الفيروس عن الدول الأخرى.

وجاء الرد الصيني على لسان الوزير المفوض في سفارة ​الصين​ لدى مصر، لي يانغ، الذي اعتبر أن لا أساس من الصحة لهذه الاتهامات المخرضة، مشيرا أن هناك ” هجوما ضد الصين، ليس له أساس”.

وأضاف الوزير المفوض: “مثلما قالت ​منظمة الصحة العالمية​ هذا وقت العلم والحقائق والتضامن، وليس وقت ​التنمر​”.

وتابع لي يانغ قائلا:”وباء فيروس كورونا الذي انتشر في العالم  هو عدو للبشرية”، معتبرا أن الوقت الحالي يتطلب “التضامن بدلا من توجيه الاتهامات بدون أي أساس”.

وكان الرئيس الفرنسي قد رفض فكرة أن الصين تعاملت مع وباء فيروس كورونا المستجد بشكل أفضل من الدول في القارة الأوروبية.

بالسياق قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن زعماء دول مجموعة السبع بحثوا في اتصال هاتفي ضرورة استخلاص الدروس عن كيفية تفشي الجائحة، وفقا لرويترز.

وعندما سُئل حول ما إذا تطرق الزعماء في اتصالهم إلى ذكر الصين، قال المتحدث للصحفيين “بحثوا بالطبع.. بدأ الفيروس بكل تأكيد في الصين.. سننظر بعناية شديدة مع شركائنا الدوليين في أسئلة صعبة عن كيفية حدوث التفشي، ولماذا لم يتم وقفه مبكرا، وما يمكن فعله لتجنبه في المستقبل”.

كما انتقدت موسكو، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليق دفع الحصص الأمريكية المنتظمة لميزانية منظمة الصحة العالمية، واصفة هذه الخطوة بـ”غير البناءة وغير المسؤولة”.

الصين تكتشف مئات الوفيات غير المسجلة بفيروس كورونا

هذا واعترفت مدينة ووهان، اليوم بوجود خطأ في احتساب وفيات فيروس كورونا المستجد، معلنة عن رفع العدد الإجمالي فجأة بنسبة 50 في المائة بعد تزايد الشكوك العالمية بشأن الشفافية الصينية.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال المقر الرئيسي للسيطرة على الوباء في ووهان عبر منشور على منصات التواصل الاجتماعي المحلية، إنه أضاف 1290 حالة وفاة إلى العدد الإجمالي في المدينة، التي عانت من الغالبية العظمى من الوفيات في الصين.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات في المدينة إلى 3869 وفاة، لكن حكومة المدينة أضافت 325 حالة إصابة فقط، مما رفع إجمالي عدد الإصابات في المدينة إلى 50333 إصابة.

ويدفع هذا التغيير أيضا عدد الوفيات على مستوى البلاد بنحو 39 في المائة إلى 4632 وفاة استنادا إلى البيانات الوطنية الرسمية التي نشرت في وقت سابق الجمعة.

ومع ذلك، لا تزال هذه البيانات أقل بكثير من الوفيات في البلدان الأصغر مثل إيطاليا وإسبانيا.

وتعرضت الصين لضغوط متزايدة بسبب وباء الفيروس التاجي من القوى الغربية، حيث أثارت واشنطن الشكوك حول الشفافية الصينية، وتحقق فيما إذا كان الفيروس قد نشأ بالفعل في مختبر بووهان.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب: “سيتعين علينا أن نطرح الأسئلة الصعبة حول كيفية حدوث الوباء وكيف لم يكن بالإمكان إيقافه في وقت سابق”.

حصيلة الاصابات بفيروس كورونا في الدول الافريقية

الى ذلك ترتفع حالات الاصابات بفيروس كورونا في الدول الافريقية، حيث يقترب عدد الاصابات المؤكدة من الـ20 ألف حالة.

مع تسارع وتيرة الاصابات بفيروس كورونا في افريقا، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن احتمالات انتشار وباء كورونا في أفريقيا على نطاق واسع. وحذر مدير برنامج الاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا لدى منظمة الصحة العالمية “ميشيل ياو” من أن يقفز عدد حالات الإصابة بالفيروس من الآلاف في الوقت الراهن إلى 10 ملايين خلال فترة تتراوح بين 3 و 6 أشهر، وفقا لنموذج إحصائي مؤقت. لكن ياو أكد أن هذا التنبؤ المؤقت قابل للتغيير، إذا غير الناس سلوكياتهم في الوقت المناسب.

وقال مدير برنامج الاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا، ميشيل ياو، ان: “الأمر ما زال يتطلب تدقيقا. فمن الصعب وضع تقدير على المدى البعيد نظرا لأن السياق يتغير كثيرا، وكذلك الحال بالنسبة لإجراءات الصحة العامة، عندما تُنفذ بشكل كامل يمكن أن يكون لها تأثير بالفعل”.

تضم أفريقيا 47 دولة، وأفقر قارات العالم أكثر من 19 ألف حالة إصابة مؤكدة بمرض “كوفيد-19” ، ومايزيد عن 950 حالة وفاة حتى الآن، وهذا عدد قليل نسبيا مقارنة ببعض مناطق العالم الأخرى. ولكن بسبب هشاشة النظام الصحي ونقص البنية التحتية وصعوبة فرض التدابير الاحترازية والعزل الصحي فيها فان مخاطر مواجهة الفيروس ستزداد اذا تضاعفت الاصابات.

ومن جانبه، قال المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة في أفريقا: “نخشى أن يواصل الفيروس الانتشار في دول القارة. الأعداد ترتفع كل يوم. كما شهدناه خلال الاسبوع الماضي. كما أن اجراء الاختبارات أصبح تحديا أما نقص معدات الاختبار”.

وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة في أفريقا من أن وقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل بلاده لمنظمة الصحة سيضر بمكافحة أمراض أخرى فتاكة مثل شلل الأطفال والملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز.

قد يعجبك ايضا