رويترز: ببنية صحية دمرها التحالف.. اليمن تستعد لمواجهة كورونا

قالت وكالة رويترز يوم الأربعاء، إنه على الرغم من عدم تفشي فيروس كورونا في اليمن وسط إجراء القليل من الاختبارات التي أثبتت حالة واحدة في حضرموت؛ إلا أن عمال الإغاثة والممرضين ومعظم المستشفيات يُحذرون من مغبة انتشاره.

وسلط التقرير الضوء على بعض المستشفيات ومنها المستشفى الجمهوري بمحافظة تعز، حيث قال عبدالعزيز قاسم، وهو أحد عاملي مكافحة الفيروسات بالمستشفى: نفتقر إلى أجهزة تهوية، ولا نملك ملابس واقية، وسنكون خط الدفاع الأول في حال تفشى الوباء.

مضيفًا بالقول: ثالث أكبر مدينة يمنية ليس لديها سوى أربعة أجهزة تهوية لعلاج مرضى الجهاز التنفسي، هكذا قال نائب مدير المستشفى خليل السعيد، لافتًا إلى أن جناح الفيروس التاجي المؤقت الخاص به لا يحتوي على أسرة أو حمامات جاهزة.

وتابع: المستشفى واحد من 37 مستشفى يمنياً تُسارع منظمة الصحة العالمية إلى تحديثها بعد أن دمرت الحرب الأنظمة الصحية والمياه والصرف الصحي وجعلت الملايين يُعانون بسبب الفقر والمرض.

من عدن

وفي عدن المحتلة قال المواطن عبدالرحمن فريد “إذا لم تكن الدول الغنية قادرة على التعامل مع الوباء، فكيف نتوقع ذلك؟ فالحرب والانهيار الاقتصادي أديا إلى نزوح ما يقارب أربعة ملايين شخص إلى مخيمات بدون مياه وغيرها من الضروريات”.

بدورها قالت النازحة حسينة علي في الخمسينيات من عمرها، تعيش في خيمة صغيرة وسط مبانٍ تعرضت للقصف في مخيم الكراع شمال عدن: لا الدولة ولا المنظمات تساعدنا، فقط نجلس داخل المخيمات بلا أي شيء.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد قالت في وقت سابق: إن فيروس كورونا لو تفشى في المناطق الريفية سيكون من الصعب مواجهته، حيث المرافق الصحية غير مؤهلة ولا توجد أي إمكانيات لإجراء اختبارات.

أجهزة تهوية مستشفى الكويت

ويواصل التقرير تسليط الضوء على المستشفيات، هذه المرة حط رحاله في مستشفى الكويت بصنعاء، حيث يخضع عدد كبير من ممرضات جئن من مختلف المحافظات إلى دورت تدريبية مركزة حول أمراض الجهاز التنفسي.

الممرضة سميرة الرخمي قالت إن 7 من 20 جهازًا للتهوية بحاجة إلى إصلاحات، وثمانية تحتاج إلى ترميم.

مشيرة أنه إذا تم إصلاحها فستكون الركيزة الرئيسية للمستشفى”، مؤكدة بأنه في حال لزم الأمر سيمكنهم من ربط أكثر من مريض بجهاز تهوية واحد.

قد يعجبك ايضا