اللجنة البرلمانية تحمل التحالف مسؤولية دخول أول حالة مصابة بكورونا إلى اليمن
حملّت اللجنة البرلمانية- المكونة من لجنة الصحة وعدد من رؤساء ومقرري اللجان الدائمة لمتابعة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الإنقاذ لمواجهة فيروس كورونا- دول التحالف والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت المسؤولية لتسببهم في دخول أول حالة مصابة بكورونا إلى اليمن.
وقالت اللجنة في بيان لها إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة بشأن دخول أول حالة لمصاب بفيروس كورونا لمدينة الشحر بحضرموت، رغم محاصرة دول التحالف لكافة المنافذ اليمنية منذ أكثر من خمس سنوات وتفتيش السفن بصورة دقيقة وتعمد تأخيرها في عرض البحر لعدة أشهر، بما فيها السفن المحملة بالأغذية والأدوية والمشتقات النفطية”.
وأضافت: “في الوقت الذي أغلقت فيه كل منافذ العالم في وجه المسافرين، يتم حالياً فتح المنافذ اليمنية بشكل متعمد والتساهل في دخول أول حالة مصابة بكورونا بهدف إثقال كاهل الشعب اليمني وزيادة معاناته، في وقت يعاني فيه من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة استهداف العدوان للبنية التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني وكذا استهداف النساء والأطفال في جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم”.
وأشارت اللجنة إلى أن التحالف استهدف البنية التحتية لقطاع الصرف الصحي وآبار المياه، ما أدى إلى ظهور العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، فضلا عن استهداف البنية الاقتصادية وثروات اليمن، بما فيها الخيول العربية الأصيلة وما تلاها من خروقات أخيرة للهدنة المعلنة وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وأكدت أهمية مراقبة السواحل والمنافذ من قبل السلطات المحلية، وضرورة إخضاع العائدين من الخارج للحجر الصحي، وكذا منع الهجرة غير الشرعية والمتسللين عبر السواحل من الدخول إلى اليمن.
واستنكرت اللجنة الطريقة اللا إنسانية التي تعاملت بها السلطة المحلية مع الحالة المصابة والإعلان عنها في وسائل الإعلام دون إبلاغه مباشرة بإصابته بالفيروس، وامتناعها عن تسليم تقرير الفحص الطبي للكشف عن الحالة.
وأدانت ما تعرض له الكادر الطبي من اعتداء، محملة الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية مسؤولية حمايتهم وتوفير وسائل الحماية والوقاية لهم.
كما حملت اللجنة دول التحالف المسؤولية الكاملة كونها تعمل جاهدة وبشتى الطرق والوسائل على إدخال ونشر الوباء على مستوى اليمن.