الأمين العام: هذا ليس الوقت المناسب لخفض موارد منظمة الصحة العالمية، بل هو وقت التضامن والوحدة في مواجهة العدو المشترك كوفيد-19

في بيان أصدره مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى الوحدة وتضافر الجهود للتصدي لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لقطع الموارد عن منظمة الصحة العالمية .

وقال الأمين العام في البيان: “هذا الفيروس غير مسبوق في حياتنا، ويتطلب استجابة غير مسبوقة. ومن الواضح أنه في مثل هذه الظروف، من الممكن أن يكون للحقائق نفسها قراءات مختلفة من قبل كيانات مختلفة. وبمجرد أن نطوي في الختام صفحة هذه الجائحة، يجب أن نجد وقتا لنمعن النظر فيما جرى لفهم كيف ظهر مثل هذا المرض ونشر دماره بسرعة حول العالم، وكيف كانت ردّة فعل جميع الأطراف المعنية.”

يجب دعم منظمة الصحة العالمية لأنها بالغة الأهمية في الجهود الدولية المبذولة لكسب الحرب ضد كوفيد-19 — الأمين العام

وصدر بيان الأمين العام عقب قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد التمويل المقدّم لمنظمة الصحة العالمية في انتظار مراجعة استجابتها الأولية لتفشي كوفيد-19.

وأضاف السيّد غوتيريش في البيان أن الدروس المستقاة ستكون مهمّة للتطرق بشكل فعّال لتحديات مشابهة يمكن أن تنشأ في المستقبل، “ولكن الآن ليس الوقت المناسب لذلك. وليس الوقت المناسب لتقليل الموارد لعمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى مضطلعة في مكافحة الفيروس.”

يجب التركيز على كورونا

وأشار البيان إلى تصريحات الأمين العام في 8 نيسان/أبريل، حين قال إن جائحة كوفيد-19 هي واحدة من أخطر التحديات التي يجابهها العالم في حياتنا، وفوق كل ذلك فهي أزمة بشرية ذات تداعيات صحية واقتصادية-اجتماعية شديدة.

وأضاف: “كما قلت سابقا، إنه وقت الوحدة وعمل المجتمع الدولي معا في تضامن لوقف هذا الفيروس وعواقبه المدمرة.”

أهمية دور منظمة الصحة العالمية

وشدد الأمين العام على أن منظمة الصحة العالمية، والآلاف من طواقمها، تقف في خطوط المواجهة، وتدعم الدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخاصّة الأكثر ضعفا بينها، من خلال تقديم التوجيه والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للحياة اثناء محاربة الفيروس.

وقال: “في اعتقادي أنه يجب دعم منظمة الصحة العالمية لأنها بالغة الأهمية في الجهود الدولية المبذولة لكسب الحرب ضد كوفيد-19.”

إنه وقت الوحدة وعمل المجتمع الدولي معا في تضامن لوقف هذا الفيروس وعواقبه المدمرة — الأمين العام

يذكر أن الولايات المتحدة استثمرت في منظمة الصحة العالمية بأكثر من 945 مليون دولار بين عامي 2016 و2017. وساهمت تلك الاستثمارات في مكافحة شلل الأطفال وانتشار الأوبئة وإيجاد اللقاحات وفي مجال نقص المناعة، الإيدز، والتهاب الكبد والسل وغيرها من الجوانب التي تهدف إلى جعل العالم مكانا أكثر سلامة وصحة.

تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ ظهور المرض في ووهان الصينية، وبعد أن تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أول حالة إصابة بالتهاب رئوي “لسبب غير معروف” في 31 كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، بدأت المنظمة العمل ليلا نهارا لتحليل البيانات وتقديم النصح والتنسيق مع الشركاء ومساعدة الدول على الاستعداد لمجابهة المرض. وتم إعلان المرض بأنه “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا” بعدها بشهر.

وحتى تاريخ 14 نيسان/أبريل، تشير آخر معطيات المنظمة إلى إصابة 1.8 مليون شخص بالفيروس ووفاة 117 ألف شخص في 213 دولة ومنطقة.

قد يعجبك ايضا