السعودية ترسل “كورونا” على 18 قاطرة من السلاح الثقيل إلى المهرة
لم يتوقف أبناء محافظة المهرة اليمنية يوما واحدا عن مقارعة قوى الاحتلال السعودي الاماراتي منذُ شن التحالف العربي عملياته العدوانية على اليمن في 26 مارس من العام 2015م.
فقد لمعت في هذه المحافظة أسماء وطنية بارزة عُرفت بمقاومتها الشرسة لكل قوى الاحتلال الخارجي، كاشفين بذلك مطامع السعودية أولاً، والإمارات ثانياً في محاولة بسط نفوذهما على الأراضي اليمنية والتي منها على وجه الخصوص تلك المحافظات الشرقية لليمن “المهرة وسقطرى”.
فلا يزال الشيخ على سالم الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة وقائد حرس الحدود سابقا، يؤكد مرارا وتكرارا أن ما يجري في المهرة احتلال متكامل الأركان، وهو ما أكده الأسبوع الفائت في حور صحفي قائلاً: ما يجري في المهرة هو احتلال مكتمل الأركان، وغدر من جار لم يكن متوقعا منه أن يسعى لتدمير كافة مؤسسات الدولة أرضا وبحرا وإنسانا، ولا يمكن أن يستوعبه العقل البشري إطلاقا.
التصريحات النارية للشيخ الحريزي التي أكد فيها أن الاحتلال السعودي الإماراتي يريد يمنا مدمرا متخلفا بشكل عام، ويريد المهرة وسقطرى أن تكون مكاسب استراتيجية واقتصادية لدول الاحتلال، مستغلين بذلك حالة اليمن الممزقة وحجج إعادة الإعمار والتسلق على المساعدات للمهريين، كانت خير قراءة كاشفة للمطامع التي تسعى لتحقيقها السعودية والامارات من حرب اليمن.
التصعيدات السعودية في المهرة لم تتوقف بقدر ما تزداد يوما بعد يوم، فأمس السبت كشف مسؤول التواصل الخارجي للجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي “أحمد بلحاف” عن وصول عشرات الشاحنات المحملة بالجنود والأسلحة إلى محافظة المهرة كتعزيز لقوات الاحتلال السعودي الموجودة في المحافظة.
بلحاف أكد أن الحملة العسكرية مكونه من 18 قاطرة محملة بالأسلحة والذخائر والعتاد العسكري والمصفحات والمركبات العسكرية والجنود قادمة عبر منفذ الوديعة الى محافظة شبوة ثم الى الاتجاه بالخط الساحلي مروراً بالمكلا محافظة حضرموت ووصولاً الى محافظة المهرة.
مضيفًا في سياق البيان أن السعودية تتناسى جائحة الوباء العالمي كورونا، وبدلا من إرسال المعونات إلى اليمن قامت بتعزز حضورها بإرسال عشرات القواطر المحملة بالأسلحة والجنود والعتاد والذخائر لتعزيز احتلالها لمحافظة المهرة، وما تقوم به قوات الاحتلال السعودي هو تحدٍّ واضح للإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة عالميا ومحلياً لمواجهة فيروس كورونا، في ما يخص منع التنقل بين البلدان والمدن وخصوصا التي تعتبر مناطق تحتضن مصابين بفايروس كورونا.