الدعوة إلى إشراك “معلمي” البناء التقليدي في تأهيل المنازل الأثرية المتضررة بصنعاء القديمة
دعا خبراء ومختصون في شؤون الحفاظ على التراث الثقافي بصنعاء القديمة إلى إعادة بناء وتأهيل المنازل الأثرية المتضررة في المدينة التاريخية وفق خصوصيات البناء الصنعاني وبما يحافظ على طابعها العمراني المميز.
وأشادوا في حديث لـ”الثورة” بتفاعل منظمة اليونسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية والسلطات المحلية حيث تم مباشرة العمل بمشروع إعادة بناء المنازل التاريخية المتضررة جراء غارات العدوان أو بعوامل التعرية لكنهم استغربوا بشدة عدم اشراك “الاساطية” وحرفيي البناء التقليدي من أبناء المدينة من هذا المشروع الحيوي على الرغم من انهم الأكثر دراية وخبرة في فنون وتقنيات البناء الصنعاني الفريد.
ويقول “الاسطى ” احمد نواس رئيس جمعية حرفيي البناء الصنعاني إن استبعاد الاساطية المنضوين في هذه الجمعية المتخصصة وهم من أمهر واشهر الحرفيين في مجال البناء التقليدي يعد أمرا مستغربا خاصة وان الجمعية ساهمت جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية في جهود الحفاظ على تراث صنعاء القديمة خلال الفترة الماضية واقامت ورش عمل وبرامج وأنشطة مختلفة للاساطية وأصحاب محاريق الياجور وقامت بالاتفاق معهم بإنتاج كميات من الياجور القديم باشراف الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ..محذرا من أن استبعاد البنائين من أبناء المهنة والذين هم من أبناء صنعاء القديمة وممن يتمتعون بالمهارات الحرفية العالية في هذا المجال وإقصائهم من هذا المشروع سيؤدي إلى إحداث تشوهات بالغة للتراث الصنعاني وسيكون بمثابة التدمير لهذا الإرث التاريخي العظيم.
ويناشد “اساطية” البناء الصنعاني الجهات المختصة بأخذ دعواتهم على محمل الجد والعمل لضمان وجود البصمة الصنعانية الاحترافية والمشهود لها بالكفاءة والجودة العالية في هذا المشروع الحيوي والذي انتظره أبناء المدينة التاريخية طويلا.