“نيويورك تايمز”: كارثةٍ حقيقية في حال وصول كورونا إلى اليمن الذي يعيش وضعاً صحيًا واقتصادياً صعباً جراء الحرب والحصار
حذّرت صحيفة أمريكية، من كارثةٍ حقيقية في حال وصول كورونا إلى اليمن الذي يعيش وضعاً صحيًا واقتصادياً صعباً جراء الحرب والحصار على مدى ٥ سنوات متتالية.
وقالت “نيويورك تايمز” في عددها الصادر الثلاثاء: إن وصول كورونا لليمن سيكون كارثياً في بلد شهد تفشي للكوليرا هو الأسوأ بالتأريخ الحديث.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19) في حال تفشى في اليمن، حيث مسرح أكبر كارثة إنسانية من صنع الإنسان في العالم “ستكون كارثة”، مشيرة إلى أن التأثير الأكثر مباشرة وخرابًا للوباء سيكون محسوسًا في البلدان التي تعيش الحروب النشطة في المنطقة: وهي ليبيا واليمن وسوريا.
وذكرت نيويورك تايمز، بأن الحرب في اليمن “كشفت بالفعل الطبيعة المتلازمة للحرب والمرض، وكان تفشي الكوليرا، الأسوأ في التاريخ الحديث، بالكامل تقريبًا نتيجة قصف الطيران على المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي.
وأضافت: “بأن القتال في اليمن أفرز مجاعة مرعبة، تاركا ًمعظم اليمنيين يعتمدون على واردات الغذاء والوقود الأجنبية، وعلى الرغم من أن اليمن لم تبلغ عن أي حالات بفيروس كورونا، وذلك بسبب عدم وجود الفحص بالإضافة لعدم استعداد السلطات الإبلاغ عن انتشار عدوى الفيروس، إلا أن انتشار وباء كورونا في هذا البلد سيجبر الكثيرين على الاختيار الوجودي بين الإصابة بالوباء أو المجاعة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ويلات الحرب على القطاع الصحي في اليمن ـ والتي تشمل نقص الأدوية والعاملين الطبيين الذين فروا للخارج، تركت البلاد عرضة للخطر بشكل خطير، محذرة بانه إذا لم يتم التغلب على ذلك، فإن انتشار الوباء في جميع أنحاء اليمن، الذي تضخم بسبب كثافة السكان في البلاد، سيزيد من عزلة اليمن وتفككه.