بعد نهاية أزمة جائحة كورونا ستسأل أوروبا أولا وقبل كل شيء لماذا كان نصيبها من عدد الإصابات والوفيات بهذا الحجم رغم التطور الذي تتمتع به؟ فالأسباب قد لا تكون واضحة الآن ولكن ذلك سيتصدر النقاشات السياسية لاحقا .
وفي انتظار ذلك فإن السؤال الأكبر الذي يجب أن تجيب عليه دول الاتحاد قريبا، وفي ظل الكارثة التي تعرضت لها إيطاليا وإسبانيا، ما هي جدوى هذا الكيان وهل يجب أن يستمر؟ وبأي شروط؟
طبعا، الإجابة السريعة لن تكون أن الاتحاد سيتفكك وأن كل دولة ستحذو حذو بريطانيا في الانفصال. وذلك رغم أن بعض المواقف والتصريحات لمسؤولين أوروبيين اتسمت أخيرا بمفردات تحذيرية، إذ سُمع بعض القادة يطرحون مصير الاتحاد على طاولة المفاوضات الجارية بين دول أوروبا الشمالية و الجنوبية (مفردات لم تكن رائجة قبل اليوم).