“كورونا” عرت العالم ..!
عبدالمجيد زبح
السنوات ليست هي التي تمنحك الوعي والنُضج .. بل الصعوبات هي التى تسهم بدرجة رئيسية في ذلك، ومثلآ 2020 سينتهي لكنة سيترك اثر بالغ في نفوس البشرية في العالم كله، ويكتب في صفحات التاريخ عن باقي الاعوام والسنين السابقة ليس بسبب الوباء فقط ، ولكن عام 2020 ظهرت سلبيات التركيبة الاجتماعية للبشرية ، وظهر ضعف النظام العالمي وعدم قدرتة على مواجه المخاطر .
ورغم الامكانيات الهائلة والثورة التكنولوجية بشقيها الصناعي والعلمي الا أنها عجزت الى درجة غير متوقعة في عدم قدرتها على مواجه التحديات الغيبية أو التى في حكم المجهول من الناحية العامة .
ومن الناحية الأسرية ظهرت الفجوة بين العائلة ورب الاسرة،؛وعدم الاستقرار العائلي وحالة النفور وضعف البنية الروحية، مما جعل العنف الاسري الطلاق حالات الانتحار تعتبر ارقام مرعبة وتتزايد بشكل يومي وليس وباء فيروس كورونا فقط الذي يرتفع بالعدد اليومي والارقام المخيفة والتى تجعلنا نصرف النظر عن بقية المشاكل وحالة التفكك والترابط بين المكون البشري الاهم بشقية الاجتماعي والأسري .
لذلك يحتاج العالم بعد انتهاء وباء فيروس كورونا الى اعادة تأهيل وهيكلة برمجية لمظومتة على الصعيد العالمي ، وتأهيل من الناحية الاجتماعية دخل كل كيان والبحث عن أسباب تلك المشاكل ومعالجة جذورها والتعمق فيها بالبحث عن طرق واساليب جديدة أكثر فائدة .
وللعلم أنة مانزال في الربع الثاني من عام 2020 لكنة اعطى تقييم واضح عن الوضع في العالم وبشكل عام ، في كل بلد وبشكل خاص داخل المجتمع والعائلة .
وهنا نقول أن وباء فيروس كورونا يذكّر الإنسان بضعفه وهشاشته؛ وكذلك الدول التى بدأت مرحلة الغرور والتكبر لأقصى درجة تقف عاجزة ولا سبيل التعاون من أجل الانسانية وبدافع البقاء .
لذلك نقول كورونا اعاد ترتيب العالم وكشف ضعف البنية الاجتماعية لكل مجتمع وكشف الانظمه لذلك سيحتاج العالم بعد الوباء، لإعادة بناء جديدة ليس على الصعيد السياسي كما يقال وبناء تحالفات جديدة ونظام عالمي جديد ولكن على مستوى المجتمعات وداخل الاسرة ليكون هناك انسان قادر على التعامل مع المتغيرات لما بعد عام 2020
وقادر على التعامل مع كوارث السياسة والبيئة .