كورونا یعري مخالب الرأسمالية ویکشف هشاشته کنظام اقتصادي!

كشف الوباء العالمي الستارعن كثيرمن نقاط ضعف الأنظمة الإقتصادية في العالم أهمها الرأسمالية والتي تتحكم في أكبردول العالم حيث تمثل نظاما استثماريا مدفوعابالمنافسة من أجل الربح وإستغلال الرأسماليين للعمال.

فشلت الرأسمالية في مواجهة الأزمة الحالية(وباء كوفيد-19) ماجعلهامحلا للنقد وأصبح الحديث عنها هوالأكثر تداولاعلى المنصات الرقمية والصحف والمواقع.

وفي هذا الشأن  كتب”فارس الحباشنة” في مقال تحت عنوان “كورونا ونهاية التاريخ”، أن كورونا إنعطافة خطيرة في تاريخ البشرية، العالم اقترب من إقرارفشل النظام الدولي والعجزالبنيوي لمواجهة فيروس مستجد.وتسائل، هل ستكون كورونا بذرة خصبة ورطبة لإنهيار الرأسمالي المتوحش والمتغطرس؟وهل وصلت الرأسمالية والإمبرالية المعولمة إلى نهاية الطريق.

وأضاف أن لحظة كورونا ليست عابرة، وفيمابعد تؤسس لعالم جديد، لتغييررديكالي لدورالدولة لتكن تعمل لصالح المواطنين، ولاتخوض حروبا بالوكالة لحماية مصالح مؤسسات المال العالمي، ولاتتعامل بمبدأ السيادة الهتلرية، والتهاون في الواجب والمسؤولية الاجتماعية والرعاية والخدمات.من الكورونا يمكن القول أن واحدا من مخالب الرأسمالية قدتعرى وسقط وانفضح، والبقية على الطريق.

وقال الكاتب عمرو حمزاوي، مثلما أنقذت الرأسمالية نفسها في 2008وأغرقت البشرية في المزيد من الكوارث البيئية والمناخية، هاهي تحاول إنقاذ نفسها مرة أخرى في 2020غيرعابئة بمصائرالناس وحقوقهم الأساسية.

وأشارفي مقاله إلى موقف الرئيس الأمريكي دونالدترامب في إدارة الأزمة حيث يؤكد على إستمرارية العمل وحركة المصانع والمصالح الاقتصادية والمالية والتجارية ، التي يكشف عن الطبيعة العنيفة للنظام الرأسمالي والأرباح للتضحية بحق الناس في الحياة الآمنة والحماية من الأمراض والاخطارالصحية في مقدمة مقوماتها.

كماكتب صالح سليمان في مقال بعنوان”هل تسقط الرأسمالية في ظل أزمة الكورونا”، أن لاشك وباء كورونا فضح الزيف العالمي، في قدرة الدول الكبرى على مجابهة الأخطار التي تحدق بالعالم صحياواقتصاديا، إن ثمة انهيار اقتصادي وصحي وشيك يهدد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الرأسمالية لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن شعوب العالم قدضاعت ذرعا بالجشع، والاستغلال، وإنعدام العدالة، وتكدس الثروات في أيادي قلة قليلة، ذلك إنها أمورلصيقة بالنظام الرأسمالي ونتاج طبيعي لقواعدعمله ، كما أن إنحياز الدولة لأصحاب رؤوس الأموال على حساب القاعدة العريضة من الناس كان دائما مؤشرا خطيرا لإحداث قلاقل اجتماعية في أي وقت عندما تضيق الامور بالناس عندما تحل الكوارث بالبشر.

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، غرد الكاتب “تركي الحمد” أن الرأسمالية بطبيعتها متوحشة وشرسة، هدفها الأول والأخيرهوالربح وتراكم رأس المال، فلا عجب من تضحيتها بالإنسان من أجل الإقتصاد، وهو مانراه في كارثة كورونا.لذلك يجب أن تقلم أظافرها بين الحين والآخركي تصبح أكثرإنسانية، إذ ماقيمة المال حين يندثرصانع المال، أي الإنسان.

كماعلق الأستاذ الدكتورحاكم المطيري “الأمين العام لمؤتمرالأمة وأستاذ التفسيروالحديث في جامعة الكويت”، أن العالم يعيش أزمة كبرى لن يجتازها بالليبرالية الغربية وديمقراطية الرأسمالية ولابالشيوعية الشرقية واشتراكيتها الشمولية بل بالإسلام ورحمته وعدله ونظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي، وكما أنقذ اللإسلام البشرية بالأمس سينقذها اليوم.

وقالت الإعلامية “غادة عويس”، كورونا أظهرعيوب الرأسمالية وهي متوحشة في أمريكا لدرجة لم نكن نتخيلها في بلاد كنا

فيمارآى المغردون أن كل ماكدسته الرأسمالية المتوحشة من أرباح عبر عقود من الزمن، ذهب مع فيروس لايرى بالعين المجردة مايجلعنا نعيد فهم الحياة وفلسفة الثروة كما أكدوا أن العالم سيبقى يعاني من المشاكل مادام الرأسمالية هي المتحكمة في العالم، حيث لاتعرف سوى الدمار والخراب.

وتغرق المواقع والمجلات المتخصصة وغير المتخصصة، بكم هائل من المقالات والأبحاث المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العاليمة جراء فيروس كورونا، وتتفاوت في مدى اقترابها من تقييم حقيقة مايجري.ولكن تتفق جميع الأبحاث على ضعف النظام الرأسمالي في إيجاد حلول للكوارث البشرية ماجعلهم يفتشون عن بديل له.

قد يعجبك ايضا