العراق: خلية التصدي لأزمة كوفيد-19 في جامعة البصرة تنجح في إنتاج مواد مخبرية ضرورية لفحص الحالات المشتبه بها
Share
أعلن مكتب منظمة الصحة في العراق، يوم الأحد، عن نجاح خلية التصدي لأزمة كوفيد-19 في جامعة البصرة جنوب العراق، في “إنتاج إمدادات مختبرية تحتاجها البلاد بشكل ملح لتسريع عمليات فحص حالات الإصابة المشتبه بها بفيروس مرض كوفيد-19. “
يأتي هذا الإنجاز الهام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ويعد هاما خاصة في الوقت الذي تسبب الطلب العالمي على الإمدادات والمعدات لمكافحة فيروس مرض كوفيد-19 في نقص عالمي في الإمدادات، بما فيها مخزونات الوسائط الناقلة، وهي عبارة عن مادة تشبه الجل تستخدم للاحتفاظ بمسحات عينات تؤخذ من أنف الشخص المشتبه بإصابته أثناء نقلها للمختبرات.
وأوضح الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أن نقص الإمدادات والمعدات الضرورية لجمع ونقل العينات كان من بين الأمور التي تعيق جهود احتواء وخفض انتشار فيروس مرض كوفيد-19 في العراق.
وقال “لهذا السبب نسّقت منظمة الصحة العالمية الجهود مع جامعة البصرة لإنتاج منتجات مختبرية ضرورية لفحص الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس. وقد حددنا معاً هدفاً بإنتاج الكميات التي تحتاجها البلاد”.
وكان الدكتور إسماعيل قد أعرب، في حوار خاص مع موقعنا، عن ارتياحه إزاء القرارات التي وصفها “بالحكيمة والشجاعة” المتخذة في العراق للتقليل من حدّة انتشار جائحة فيروس كورونا في الدولة التي تعاني ضعفا في أنظمتها الصحية.
وقال الدكتور إسماعيل إنه لو لم تُغلق الحدود مع إيران والمساجد والتجمعات الدينية منذ البداية لكنا أمام كارثة كبيرة، مشيرا إلى إمكانية قهر المرض إذا اتُخذت الإجراءات الوقائية اللازمة.
ما الذي تم إنتاجه بالتحديد؟
وبحسب البيان الصادر اليوم عن مكتب منظمة الصحة في العراق، نجح فريق التصنيع في الجامعة بحلول الأول من أبريل/نيسان في إنتاج أكثر من 1620 وسيطاً ناقلاً للفيروس، إضافة إلى 3،200 مسحة أنفية تم توزيعها على مديريات الصحة في محافظات البصرة والمثنى وكربلاء وواسط.
وقد أسهمت الوسائط الناقلة التي أنتجتها الجامعة إضافة إلى مجموعات الناسخ العكسي (RT-PCR) التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، في تسهيل عملية فحص آلاف الحالات المشتبه بها في جنوب العراق، الأمر الذي وصفه الدكتور سعد شاهين رئيس جامعة البصرة، بأنه “ثمرة جهد جماعي بين جامعة البصرة ومنظمة الصحة العالمية وكليات أخرى مثل كلية الزهراء الطبية وكلية الصيدلة وكلية العلوم وكلية الزراعة، وجميعها في محافظة البصرة”. وأعرب عن أمله “في أن يحل ذلك مشكلة النقص المحلي الناجمة عن زيادة الطلب العالمي على هذه الإمدادات”.
وكانت ممثلة الأمين العام الخاصة في العراق السيدة جينين هينيس-بلاسخارت قد دعت مؤخرا العراقيين في كافة أرجاء البلاد إلى اتباع التعليمات والنصائح الصادرة عن الجهات الصحية والدينية والمدنية والأمنية، والداعية إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي والتقيد، على نحو صارم، بإرشادات النظافة الصحية من أجل حماية أسرهم ومجتمعاتهم المحلية من تفشي فيروس كورونا.
تطبيق إلكتروني للتبليغ الذاتي
وأوضح بيان منظمة الصحة العالمية أن خلية التصدي لأزمة كوفيد-19 في جامعة البصرة قد أعلنت أيضا عن إجراءات أخرى للتصدي للفيروس من بينها إطلاق تطبيق الكتروني للتبليغ الذاتي عن الإصابة بفيروس مرض كوفيد-19. وقد استخدم 4500 شخص هذا التطبيق حتى الآن، من بينهم 130 شخصا تطلبوا إجراء مزيد من الفحص بالناسخ العكسي RT-PCR .
وذكر البيان أيضا أن إنتاج مواد التطهير والتعقيم من بينها الجل المستخدم في تعقيم اليدين يتم محليا بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة العراقية.