مساعد ريغان السابق يكتب لكونسرفيتيف: على ترامب أن يترك ولي عهد السعودية يتحمل عواقب تصرفاته الحمقاء

نشر دوغ باندو مساعد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان مقالًا مطولًا عن الحرب السعودية على اليمن ونشرته مجلة “ذا أمريكان كونسرفيتيف” تحت عنوان (أمريكا تساعد السعودية في تدمير اليمن)، استهله بالقول إن السعودية التي كانت تظن أن حربها في اليمن ستكون سهلة، الآن تعرض وقف إطلاق النار بعد استيلاء الحوثيين على الجوف.
وقال دوغ باندو: إن واشنطن تورطت مباشرة في الحرب على اليمن منذ خمس سنوات، وزودت الرياض بالذخائر والطائرات والمعلومات الاستخباراتية لتشاركها جرائم الحرب التي تم انتهاكها في اليمن.

ولفت الكاتب إلى أن معظم ضحايا الحرب “مدنيون” بسبب القصف العشوائي للتحالف السعودي الإماراتي الذي هدف إلى تقويض المجتمع اليمني، ناهيك عن تدمير البنية التحتية الاجتماعية والتجارية والصحية في اليمن، مما قاد معظم السكان إلى المرض والمجاعة.

وأشار المقال إلى أن جرائم التحالف تواصلت من خلال مساعدة تنظيمات إرهابية مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتوظيف ميليشيا السودان الوحشية وسجن وتعذيب المعارضين وتشجيع الانفصاليين، بالإضافة إلى ما قامت به الإمارات التي قالت إنها أعلنت انسحابها من الحرب، إلا أنها تقوم بتدريب وتمويل وتسليح الجماعات المسلحة المختلفة منذ أواخر 2015م.

وأردف دوغ قائلًا: إن السعودية ووفقًا لتقارير “هيومن رايتس ووتش” قامت باعتقال متظاهرين ضد وجودها في اليمن، ونقلتهم إلى الرياض لإخفائهم وتعذيبهم، لتجسد سلوكها غير الإنساني وغير القانوني تجاه المعارضين والمحتجين.

وأوضح دوغ باوند بأن الإمارات ليس أفضل حالًا من جارتها، حيث أبلغت منظمة العفو الدولية عن سجون سرية لأبوظبي في عدن، مُورس فيها شتى أصناف التعذيب والإغراق بالمياه والصدمات الكهربائية والتعليق والإذلال الجنسي والحبس الانفرادي لفترات طويلة، وقلة الماء والطعام المقدم إلى المعتقلين.

وتابع المقال بأن ما تقوم به السعودية من إساءة لليمنيين ليس بالأمر المفاجئ، حيث حصلت السعودية على نقطة واحدة من أصل 40 في تصنيف منظمة “فريدوم” للحقوق السياسية، وأوضحت المنظمة أن “الملكية السعودية المطلقة تقيد جميع الحقوق السياسية والحريات المدنية تقريبًا”.

 

سلوك قمعي لحكومة بن سلمان

السعودية: ضرب وتعذيب وحشي للأمراء المعتقلين

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف الكاتب أن حكومة بن سلمان مارست عمليات القتل غير المشروع والإعدام لجرائم عادية، والاختفاء القسري وتعذيب السجناء والمعتقلين، واختطاف وسجن الأمراء المعارضين، وقمع حرية التعبير، وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن “السلطات السعودية كثفت اعتقالاتها ومحاكماتها وإداناتها التعسفية للمعارضين والناشطين السلميين في 2018 ، بما في ذلك حملة قمع منسقة على نطاق واسع ضد حركة حقوق المرأة”.
وختم الكاتب دوغ مقاله بالقول إن السعوديين منذ خمس سنوات يقتلون المدنيين اليمنيين بمساعدة واشنطن، وأنه حان الوقت لكي يوقف الرئيس الأمريكي ترامب الحرب، وأن يتحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عواقب تصرفاته الحمقاء.

قد يعجبك ايضا