مسؤولة أممية تؤكد لمجلس الأمن أن “هذه اللحظة الفاصلة” من تاريخ أفغانستان تتطلب من القادة العمل معا
قالت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، في اجتماع عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، إنه مع ظهور جائحة كوفيد-19، يتعين على الأحزاب السياسية في البلاد إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية والاتقاء حول محادثات السلام مع طالبان.
وذكرت إنغريد هايدن، وهي أيضًا المسؤولة بالإنابة عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، أنه على الرغم من المشاركة الدولية، لا يزال الرئيس “أشرف غني” ومنافسه “عبد الله عبد الله” على خلاف بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت في اجتماعها الافتراضي مع مجلس الأمن يوم الثلاثاء: “يبدو أن أفغانستان قد وصلت إلى لحظة حاسمة. وبعد عقدين من بدء تدخل التحالف، فإن السؤال الذي يطرح على الجمهورية الإسلامية الآن هو: هل يمكن لقادتها أن يتحدوا معًا للانخراط في محادثات ذات معنى مع طالبان لتحقيق سلام مستدام؟
وأضافت أن “الاختيار أصبح واضحا بسبب التهديد الشامل لجائحة فيروس كوفيد-19 التي تشكل مخاطر خطيرة على صحة سكان أفغانستان، وربما على استقرار مؤسساتها”.
التنوع في الحوار
تنبع محادثات السلام، المعروفة ب “الحوار الأفغاني”، من اتفاق تم التوقيع عليه في شهر شباط/ فبراير، بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. كما يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقد أعربت السيدة هايدن عن سعادتها لأنه على الرغم من المظالم العميقة، وافقت الإدارة الأفغانية على تأليف فريق تفاوضي متنوع للعملية.
إشراك النساء في وفد طالبان يرسل إشارة ملموسة بأن الحركة قد خضعت لعملية إصلاح جوهرية–إنغريد هايدن
يأتي الممثلون في المريق من مختلف المجموعات العرقية الرئيسية، ويضم خمس نساء، الأمر الذي يعد اعترافا مهما بضرورة مشاركة المرأة في الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم.
وقد شجعت بعثة الأمم المتحدة حركة طالبان على القيام بالمثل من خلال إشراك النساء في وفدها الذي يتمتع بصوت حاسم على الطاولة. وقالت إن فعل ذلك يرسل إشارة ملموسة بأن الحركة قد خضعت لعملية إصلاح جوهرية”.
وبموجب الاتفاقية الأمريكية، وعدت طالبان أيضا بتقليل الهجمات التي تستهدف القوات الدولية. ومع ذلك، فإن الهجمات ضد قوات الدفاع والأمن الوطنية تصاعدت، هجمات يتأثر بها المدنيون أيضا.
وأكدت السيدة هايدن على إمكانية عكس هذا الاتجاه، مشيرة إلى “انخفاض كبير” في العنف على الصعيد الوطني في الفترة التي سبقت توقيع الاتفاقية.
تهديد فيروس كورونا يلوح في الأفق
من أجل المضي قدما، تحث بعثة الأمم المتحدة الأحزاب السياسية الأفغانية على حل خلافاتها والعمل معا، خاصةً مع تهديد فيروس كورونا لنظام الرعاية الصحية الهش في البلاد.
الآن ليس الوقت المناسب للانقسامات. بل إنه الوقت المناسب للحنكة السياسية وتسوية الخلافات والشمولية– إنغريد هايدن